أعلن صباح يوم الجمعة 18 غشت 2017 عن استشهاد عبد الحفيظ الحداد من داخل المستشفى الجامعي بمدينة وجدة حيث كان يرقد في حالة غيبوبة منذ 9 غشت
الجاري بعد تعرضه لحالة اختناق بسبب الغاز المسيل للدموع الذي استعملته بكثافة أجهزة النظام القمعية في قمع المسيرة الشعبية بمدينة الحسيمة المعسكرة.
النظام حاول، من خلال بلاغ الوكيل العام بالحسيمة، نفي تهمة قتل الشهيد عنه، كما حاول في مرات عديدة، وطيلة تاريخه الدموي، التملص من جرائمه الدموية في حق قافلة شهداء الشعب المغربي، لكن ما هو ثابت وأكيد ولا يقبل مجالا للشك، أن النظام هو المسؤول المباشر عن اغتيال الشهيد الحداد كما اغتال الشهيد العتابي والشهيد خلادة وكل شهداء الشعب المغربي، وستبقى هاته الجرائم تلاحق النظام وأزلامه إلى أن يستفيق المناضلون من سباتهم العميق ويشدوا العزم ويتحملوا المسؤولية بكل جرأة ونضج لقيادة الجماهير الشعبية وفي مقدمتها الطبقة العاملة للإسقاط هذا النظام المجرم، لإيقاف مسلسل الجرائم الاقتصادية والسياسية و...، التي لن تنتهي ما لم يرقى المناضلون المخلصون للشهداء والقضية إلى مستوى تنظيم صفوفهم في تنظيم قوي بعيدا على الانعزالية والذاتية، وإلى حين أن يحصل هذا الوعي وهذه اليقظة سنظل نحصي الشهداء الواحد تلو الآخر وأيادي النظام تخطفهم من بيننا الواحد تلو الآخر بحيث لا تنفع ولن تنفع صرخاتنا الفارغة إلا إذا أقترنت بحرب طبقية هدفها الآني إسقاط النظام عند طريق الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، وإلى حين أن يتأتى ذلك، لا نملك إلا أن نبلغ عائلة الشهيد تعازينا الحارة.
شارك هذا الموضوع على: ↓