كنت أعرف اسم الأخ مبروم لحسن منذ السبعينات من القرن الماضي كمناضل وكأحد الموقوفين لأسباب نقابية وسياسية.
كنا أبناء حي واحد، الداوديات، الوحدة الثالثة أو ديور المساكين. ولم تتح لي فرصة التواصل المباشر معه حتى ما بعد 1991، تاريخ إطلاق سراحي. وكان ذلك من خلال العمل الحقوقي في إطار الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع مراكش. لكن علاقتي به قد توطدت أكثر إبان معركة الموقوفين والمطرودين بقطاع التعليم، خاصة والرحلات الماراطونية التي جمعتني وإياه من مراكش الى الرباط ومن هذا الأخير الى مراكش .
لقد عرفت فيه الإنسان البسيط، المكافح، المتسامح ...
وعرفت فيه المناضل الذي يرجع اليه الفضل بشكل كبير في تجميع شمل الموقوفات والموقوفين والمطرودات والمطرودين لأسباب سياسية أو نقابية وطنيا وفي انتصار معركتهم، رغم أن المنية لم تمهله ليتمتع بثمار تلك المعركة. لقد أبى إلا أن يشارك رفاقه إحدى وقفاتهم أمام مقر البرلمان بالرباط والمرض قد أخذ منه مأخذا. لقد سقط قبل الأوان وفي عز الشباب بفعل الإرهاق والإجحاف والاستنزاف. فمن المسؤول عن هذه الخسارة يا ترى؟
له تحية خالصة في غيابه، ولعائلته الصغيرة والكبيرة ولطفلاته الجميلات كامل حبي وتقديري واعترافي برصيد مناضل كبير اسمه مبروم لحسن .
ورفقته دعوة موقعة من طرف لحسن مبروم وحسن أحراث الى الموقوفين بجهة مراكش للتداول في مجموعة من النقط ذات الأهمية، الدعوة بخط يد الرفيق مبروم (مقتطف من كتاب حسن أحراث -2006-، عن مجموعة مراكش 1984)
شارك هذا الموضوع على: ↓