أن تطلق ذراعيك اتجاه الشمس ..
أن تسير عكس "الذئب و الحمل "
فأنت بذلك تجمع أسرار حواسك الخمس ..
و تزرع أغصان دمك بين سطور التاريخ المجيد...
فالكوابيس بحركتها البطيئة لا يمكن أن تطفئ الإبتسامات التي تجوب الشوارع و تسكن قلوب الجنود الخارجين عن القانون ..
نحتاج الى أشياء كثيرة تقودنا الى تكملة طريقنا الصعب..
نحتاج الى الحكمة ...الى الفطنة..الى الصدق ..نحتاج الى رؤية ...و ما أحوجنا الى التنظيم..
فلا يمكن أن تخرس صوت السماء بمناديل بيضاء..و كذلك السباق لا يمكن أن تربحه و أنت تقود خيولا لاهثة وراء عشب جاف...
ليس للظلام طعم أو رائحة لكنه يُعرف بسديمه..يُعرف برائحة الفلفل الحار المنتشر بهوائه..و بالأيادي التي تنسج خيوط السوط لتسخين اللحم والعظام...و التي تجهز أعواد المقصلة..
فمن يستطيع أن يسحب الضوء من رفات القمر هو من يستحق المقصلة في الأخير....هو من اختار الموت بأقل خسارة...هو من فقدَ بعضا من أعضائه و جلس يرقص على جثته بلا قدمين و بلا ألم...هو من احتك باللهيب فصار يحمل على جبينه نجمة حمراء...
أتعرفون ؟..حين تركنا حياتنا تتسكع لوحدها ...كانت مجرد لعبة و لأننا كنا وحدنا كان علينا مواجهة هذه الحياة فخسرنا اللعبة.فهل سنفعل نفس الشيئ و نفقد الحياة مرة أخرى..؟ وحدنا كنا نقاتل بارود الظلمة،بحجم التاريخ المحجوز في المخافر حيث جلاديه يمسحون أثاره الخفية و يدفئون برودة الزنازين بأجسادنا...و نحن نراقب النور قبل دخوله نوافذ القفص...
إن الماضي مليئ بالإنكسارات و الحاضر أكثر ازدحاما بالأقنعة ،لكننا سنواصل على درب شهدائنا بكل صدق...فنحن الآن بالكاد نؤمن بأنفسنا..لكن إنتظرونا هناك /في الطريق الصائب ...إنتظرونا هناك حتى أبعد الحدود الممكنة...فحثما سنكون مع الثورة...
شارك هذا الموضوع على: ↓