اعتقلوك ذات يوم مضى (1984).. اعتقلوك (وكفى).. لا يحتاجون الى تبرير جريمتهم.. ولا يهمهم تقديم الأسباب والمسببات..
كذلك يفعل المجرمون، الرجعية والصهيونية والامبريالية..
الرفيق عبد الله:
لم يفاجئك الاعتقال، ولم تفاجئك المعاناة.. ولم يفاجئك الإجرام المستمر حتى الآن.. إنه الصراع الذي لا يرحم.. إما أن تكون أو لا تكون..
أنت هو أنت.. أنت أقوى منهم..
إنها حياة الأبطال.. إنها صور المقاومة الخالدة.. إنها سطور التاريخ تكتب بالدم.. إنها صخرة الحقيقة التي ينقش عليها الملاحم والبطولات..
لقد اخترت الطريق الصعب، لقد اخترت الحياة، لقد اخترت الخلود..
لقد رفضت الذل.. لقد رفضت الركوع والمساومة..
يكفيك فخرا أن تتكالب ضدك أعتى الأنظمة الرجعية والامبريالية والصهيونية..
يكفيك فخرا أن تكون مناضلا صلبا تتكسر على صموده مخططات الجبناء التافهون..
يكفيك عزا أن ينبض في عروقك بدون توقف أو كلل حب قضايا الشعوب المضطهدة، لبنان وفلسطين والمغرب...
لن ننساك.. لن ننسى رفاقنا في السجون.. لن ننسى شهداءنا.. لن ننسى قضايانا العادلة..
فيما يلي بيان للرفيق جورج إبراهيم عبد الله...21 أكتوبر 2017
رفاقي، أصدقائي الأعزاء
أن نعرف إنكم مجتمعون في هذه اللحظات قبالة أسوار السجن الفظيعة، يجلب لنا الكثير من القوة ويملأ قلوبنا بالدفء. الأجواء هنا تختلف حين يصلنا صدى الحياة النشيطة، ليمزق سكون السجن المميت... بالقرب من زنازيننا يصلنا صدى اصواتكم، يثير العواطف والكثير من الأمل والحماس...
بالتأكيد رفاقي الأعزاء، أن كل المبادرات التضامنية التي استطعتم القيام بها وتطويرها على مدى ثلاثة وثلاثين سنة من الاعتقال، لم تستطع وحسب أن تكشف مدى سخافة المضايقات القضائية ومنطق الدولة في الانتقام مني، بل أيضا أظهرت بشكل كامل مدى خطأ كل أولئك الذين كانوا يراهنون كثيرا على خفوت الزخم النضالي لحركة التضامن، وأبانت لهم أيضا مدى خطأ تقييمهم.
بطبيعة الحال، لا يخفى عليكم أيها الرفاق، انه وبفضل تنوع الحركة التضامنية وقوتها استطاع ويستطيع المعتقلون الثوريون الثبات رغم هاته السنين داخل سجون الجمهورية (الفرنسية)-المترجم-، وحتى داخل سجون أخرى في العالم. إن سياسة الإبادة التي يتعرض لها المعتقلون الثوريون، لمحكوم عليها بالفشل، بقدر ما نأخذ على عاتقنا ربط نضالاتنا التضامنية بالنضال ضد الإمبريالية. إننا لا نلح على ذلك بما فيه الكفاية. رفاقي الأعزاء، إننا تتضامن مع المعتقلين الثوريين بشكل سليم وواع حينما نربط هذا التضامن مع الصراع الطبقي في كل أبعاده ومستوياته أي حين لا نفرق بين الإثنين في ارتباطهما الجدلي .
في فجر هذه السنة أي السنة الأربعة والثلاثين من الاعتقال، لازلتم هنا مناضلين، صامدين ومطورين لمبادراتكم التضامنية التي تعزز وتقوي من صمودنا وعزمنا إلى جانب رفاقي الباسكيين الشجعان الذين لازالوا على درب المقاومة منذ سنوات طوال داخل أسوار السجن.
إن طلبات تعديل الأحكام او (رفعها لأسباب صحية ) دوما ما تكون مرفوضة لسبب واحد هو أنك مناضل باسكي. إن حالة الرفيق "إيبون فيرنانديز" لخير دليل على ذلك.
من السجون الصهيونية، سجون الرجعية بالمغرب، إلى زنازين العزلة بتركيا مرورا بالزنازن المعتمة باليونان ووصولا إلى الفلبين وكل السجون المقيتة بأوروبا، نشهد دوما نفس الملاحظة: كلما تقوت الأزمة الرأسمالية يصبح اشتداد الهجوم القانوني على الثوريين مجرد عنصر بسيط من الدرع الواقي المتوفر للثورة المضادة. إن هذا الدرع من الإجراءات والقوانين لا يكف عن التجذر أكثر فأكثر في زمن الأزمة العامة، والتي تتحول فيها إجراءات حالة الطوارئ إلى قانون من القانون العام.
أيها الرفاق، إن ظروف الاعتقال في السجون الصهيونية لا تكف عن الازدياد سوءا يوما بعد يوم على الرغم من الاتفاق المبرم بعد الإضراب الأخير عن الطعام بين المعتقلين والإدارة الصهيونية. وكما تعلمون أيها الرفاق: إن التضامن الأممي سلاح أساسي...
بطبيعة الحال إن الجماهير الشعبية الفلسطينية وقياداتها الثورية يستطيعون دوما الاعتماد عليكم وعلى تحركاتكم النضالية. وإنها لمناسبة جيدة أن نخبر المجرم نتنياهو: أن الشعب الفلسطيني ليس وحيدا .
ربما أنه من الضروري دوما التذكير بأن أكثر من ثلاثين زهرة، شبلا، طفلا فلسطينيا، لا زالوا يقبعون داخل سجون الصهيونية في ظروف مزرية وجد صعبة.
إنه من الضروري كذلك التذكير أن عدد المعتقلين الإداريين يتزايد باستمرار، وبكل تأكيد فإن الرفيق "صلاح حموري" لن يكون الأخير في سلسلة الاعتقالات الإدارية، طالما أن الاحتلال الصهيوني لا يمكن محاسبته من طرف أي هيئة أو لجنة دولية، أو حتى يمكن مساءلته عن الجرائم اليومية التي يرتكبها في حق الشعب الفلسطيني.
* لتزهر آلاف المبادرات التضامنية مع أشبال الشعب الفلسطيني !
* لتزهر آلاف المبادرات التضامنية مع الجماهير الشعبية المناضلة !
* لتزهر الألف المبادرات التضامنية مع المعتقلين القابعين في الزنازين الصهيونية، زنازين الرجعية المغربية، التركية، الزنازين اليونانية، الفلبينية وفي كل أرجاء العالم!
* لتسقط الإمبريالية وعملائها الصهاينة والرجعية العرب !
* المجد للشهداء والمجد للجماهير الشعبية المناضلة!
* كل التضامن مع نضالات الشعب الفلسطيني ومقاوميه المعتقلين !
* كل التضامن مع الرفاق المضربين عن الطعام في سجون الرجعية بالمغرب !
* المجد لمقاتلي حزب العمال الكردستاني !
الرأسمالية لم تعد إلا بربرية!
* بوحدتنا أيها الرفاق لمنتصرون!
إليكم أيها الرفاق آلاف التحايا الثورية الحارة !
رفيقكم جورج إبراهيم عبد الله.
شارك هذا الموضوع على: ↓