اعتقل المناضلان خالد الشجاعي ومحمد العرابي النبري انتقاما من حضورهما
النضالي في الساحة السياسية بالصخيرات تمارة ومن تضامنهما مع نضالات أبناء شعبنا بمنطقة الريف. قد يكون في الأمر رسائل مشفرة الى هذه الجهة السياسية أو تلك، باعتبارهما منتميين، وأسماء أخرى في إطار الحملات الهوجاء (استنطاقات ومتابعات ومحاكمات...)، بكل من تارودانت (محمد العنبري) ومكناس (جودا بالقرشي) وتطوان (مروان بن فارس) وطنجة (جهاد بلمودن وزكريا أبو النجاة) والقنيطرة (أمينة لعكوبي)، لحزب الاشتراكي الموحد. لكن، ليس ذلك مبررا لتغييبهما في الزنازين المظلمة والإجهاز على حريتهما وحقهما في التعبير والإدلاء بالرأي، وفي نفس الوقت التغني بشعارات حرية الرأي والتعبير في المحافل الدولية.. ما رأي "بطلنا" المتواطئ والصامت (الأخرس) "الرفيق" محمد الصبار، الأمين العام للهيكل الميت "المجلس الوطني لحقوق الإنسان"؟!! أين أبسط الحقوق المدنية والسياسية (العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية) ؟!! أين أبسط الحقوق الاقتصادية والاجتماعية (العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية)؟!! عن أي "مصادقة" على المواثيق الدولية لحقوق الإنسان تتحدثون أمام العالم؟!!
كيف تتقبل حدوث فاجعة الصويرة بقلب مطمئن نهارا وعينين مغمضتين ليلا؟!!
ألست "أنت" هو "أنت" أيها "الصبار"؟!!
ألا يجدر بك تقديم الاستقالة كأضعف "الإيمان"، ليس حفاظا على دم وجهك (لأنه صار ماء)، بل حفاظا على دم وجه تاريخك/رصيدك السابق الى جانب رفاقك؟!!
وبالمثل، ماذا يجدر برفيقي المعتقلين السياسيين خالد الشجاعي ومحمد العرابي من داخل الهيكل الميت الآخر "البرلمان"؟!!
إنه من واجبنا النضالي، نحن كمناضلين مبدئيين، التضامن معهما ودعمهما والمطالبة بإطلاق سراحهما وسراح كافة المعتقلين السياسيين بدون قيد أو شرط.. ومن واجبنا الانخراط في كل المبادرات الداعمة لهما ولكافة المعتقلين السياسيين..
لا يهم أن يخرس من يجب أن ينتفض قبل غيره!! لهم الذل والمذلة، وللمناضلين المبدئيين العز والمستقبل، سواء معتقلين أو شهداء..
اعتقل المناضلان خالد الشجاعي ومحمد العرابي اليوم، وقد نعتقل غدا. لقد صار الاعتقال السياسي قاب قوسين أو أدنى من الجميع.. فكلنا مشاريع معتقلين سياسيين، ومشاريع شهداء.. لأن الآلة القمعية عمياء وحاقدة، ويزداد سعارها كلما ازداد الصبيب النضالي لأبناء شعبنا بغض النظر عن الانتماء أو الموقف السياسيين، وكلما احتدت التناقضات الطبقية على قاعدة المصالح السياسية والاقتصادية بالدرجة الأولى..
لنتضامن في مواجهة النظام وحواريه وآلته القمعية التي "لا تبقي ولا تدر"، ولنقطع مع كافة أشكال التواطؤ والتطبيع والانتظارية.. وبالتالي لنبدع آليات الصمود والمقاومة الفعالة لتجاوز الوضع الرتيب الراهن الذي يقبل بحدوث الفواجع تلو الفواجع، كما حصل بمنطقة الصويرة، وقبل ذلك بمنطقة الريف/الحسيمة وتطوان/الفنيدق (باب سبتة) وزاكورة وبني ملال وأزيلال...، وبكل مناطق بلدنا الحبيب..
كل التضامن والدعم للمعتقلين السياسيين خالد الشجاعي ومحمد العرابي ولرفاقهما ولعائلتيهما، ولكافة المعتقلين السياسيين وعائلاتهم..
شارك هذا الموضوع على: ↓