2017/12/17

أحمد بيان // الشهداء المغاربة ابرياء من مسارات المهادنة والمصالحة

من قتل الشهداء؟

الجواب بسيط ويدركه الجميع. 
جل الشهداء المغاربة سقط على ايدي النظام القائم بالمغرب. ومن لم يسقط مباشرة على ايدي النظام سقط على ايدي عملائه من قوى ظلامية وشوفينية.
ان النظام يعتبر الشهداء اعداء له. وبالمثل الشهداء يعتبرون النظام عدوا لهم ولقضية شعبهم.
والخلاصة الواضحة هي ان من يهادن النظام او يصالحه باي طريقة من الطرق فهو يزكي قتل الشهداء ويعتبر عدوا لهم.
ومن باب الضحك على الذقون والتضليل مهادنة والنظام ومصالحته وبالتالي ادعاء تبني الشهداء وقضيتهم.
وبداية المهادنة والمصالحة الحديث عن المخزن بدل النظام، والنهاية الاعتراف بقانون الاحزاب والعمل في ظله.
انها جريمة اخرى في حق الشهداء.
والشهداء ابرياء ممن يهادن النظام او يصالحه.
فاما مع النظام وعملائه او مع الشهداء وقضيتهم.
ان اخطر اشكال الانتهازية هو اللعب على الحبل: مع النظام ومع الشهداء.
ويصير الشهداء اداة ضغط على النظام لتحقيق المصالح السياسية الضيقة.
ان شهداءنا شهداء الشعب المغربي قبل ان يكونوا "شهداء الوطن". 
فعن اي "وطن" يتحدث من يقول "شهداء الوطن" (الرجوع الى كلمة الكاتب الوطني للنهج الديمقراطي يوم 16 دجنبر 2017 بمناسبة "ذكرى الشهداء")؟
قد يبدو الامر عاديا. لكنه ليس كذلك. انها رسائل سياسية مكشوفة (لم تعد مشفرة) ولا داعي لها في مناسبة مثل مناسبة "ذكرى الشهداء" (شهداء الشعب المغربي). 
وماذا عن "الشهداء الابرار" (دائما كلمة الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي وبنفس المناسبة)؟
لقد اصابت "اصحابنا" عدوى القوى الظلامية. لنبحث عن معنى "الابرار" ودلالتها الدينية..
وطبيعي لمن شارك في الذكرى الخامسة لرحيل مرشد "جماعة العدل والإحسان" عبد السلام ياسين في نفس اليوم (صباحا)، ان يمرر خطابها ويهادن مرجعيتها الظلامية (مساء).
وطبيعي ان فن العوم يسمح بالسباحة في بحر الدماء، دماء الشهداء.
ان فن العوم يتيح معانقة "كل الديمقراطيين" في اطار "جبهة ديمقراطية"، كما يتيح الانبطاح امام "كل القوى الحية" (ما معنى القوى الحية غير القوى الظلامية؟) في اطار "جبهة ميدانية".
انه العبث. 
انه "فن العوم" وكفى. وماذا عمن يقبل "فن العوم" هذا؟ المقصود "فدرالية اليسار الديمقراطي".
انها تقبل "فن العوم" وترفضه. تقبله لما يفيدها، وترفضه عندما لا يفيدها. 
المزاجية القاتلة. المهادنة والمصالحة في ابشع صورها.
لك مناضلوك الاوفياء يا شعبنا. لك شهداؤك.
لك الحقيقة والتاريخ. ولنا الصمود والمقاومة.
انه الخط الفاصل بين "الجد واللعب".
ان "الشموس" (دائما كلمة الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي وبنفس المناسبة) ستحرق من ياكل الثوم بفم الشهداء الابرياء من مسارات المهادنة والمصالحة، وكذلك من ينصب فخاخ "فرق تسد التي يتقنها النظام" (الرجوع الى الموقع الالكتروني للجماعة حول عناصر مداخلة الكاتب الوطني السابق لحزب النهج الديمقراطي يوم 16 دجنبر 2017).



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق