2017/12/10

حسن أحراث//ملهاة البهلوان الأمريكي ترامب..."أمريكا هي الطاعون، والطاعون هو أمريكا"

لم يجف مداد توقيع البهلوان الأمريكي ترامب لقرار نقل السفارة الامريكية الى
القدس حتى انفجرت تعليقات و"قنابل" وتصريحات "الأحياء" و"الأموات"، من أنظمة رجعية ومنها النظام القائم وقوى سياسية رجعية وانتهازية و"زعامات" كارطونية منسسية؛ وكأن في الأمر مفاجأة أو غرابة أو جديدا. وهل سيفاجئنا تجند أعداء القضية الفلسطينية، إعلاميا وميدانيا، لخوض "معارك" العويل والبكاء، وفي أحسن الأحوال إصدار بيانات "الإدانة والاستنكار"!!؟
هل كانت الولايات المتحدة الامريكية "حمامة" فصارت "غرابا"!!؟ إن أمريكا هي أمريكا، "أمريكا هي الطاعون، والطاعون هو أمريكا"، بالأمس واليوم وغدا بدون شك... 
وهل الأنظمة التي لم تذهب الى ما ذهب اليه ترامب صديقة للشعب الفلسطيني أو تخدم القضية الفلسطينية!!؟
إن قرار ترامب تحصيل حاصل. وكم من قرار قاتل مر في صمت وفي ظل تواطؤ الرجعية ودعم الامبريالية وفي دهاليز "الأمم المتحدة"، وكم من جريمة في حق الشعب الفلسطيني طواها النسيان!!
إن قرار ترامب ليس سوى قرارا آخرا من بين تلك القرارات القاتلة. كما أن العاصفة الحالية لا تعدو كونها شكلا من أشكال تكريس الاعتراف بالكيان الصهيوني من خلال توجيه الأنظار الى الملهاة الممسرحة (نقل مقر السفارة)، وأيضا امتصاص الغضب الذي أججه القرار العدواني على الصعيد الدولي.
والخطير هو اختلاط الحابل بالنابل (الأعداء/الأصدقاء) في المسيرات والوقفات، وبالتالي خلط الأوراق... والأخطر هو امتطاء واستثمار مأساة الشعب الفلسطيني...
البرلمان المغربي كمثال بأغلبيته و"معارضته"، ما هو مآل "قانون تجريم التطبيع"!!؟ كيف والحال هذه أن ننتظر دعم القضية الفلسطينية والتصدي للصهيونية والامبريالية!!؟ إن وقاحة ترامب من وقاحة "برلماننا" ونظامنا، وهذه الوقاحة الأخيرة من وقاحة ترامب!!
أين كان هذا الإجماع والصهاينة يصولون ويجولون ببلادنا من خلال المناسبات المسماة "رياضية" و"فنية"...!!؟
أين كانت هذه "الاستفاقة" والشركات والمقاولات الصهيونية تخترق أسواقنا وتستبيح أرضنا، أرض الشهداء الذين قدموا دمهم من أجل فلسطين (محمد كرينة وزبيدة خليفة وعادل أجراوي وعبد الرزاق الكاديري...)!!؟

يقول المثل السائر عن حق: "رب ضارة نافعة"... والنفع هنا هو فضح عجزنا عن التصدي للمؤامرات التي تحاك ضد شعوبنا قبل أن تحاك ضد الشعب الفلسطيني المكافح.. إن هذا الأخير لا ينتظر دموعنا أو نواحنا.. لنقرأ رسالة الحكيم الفلسطيني الراحل جورج حبش زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "خير ما تقدمونه للقضية الفلسطينية، نضالكم ضد أنظمتكم الرجعية". إنها الرسالة التي يتجاهلها الجبناء، أما أعداء القضية سواء الفلسطينية أو المغربية فمنسجمون مع أنفسهم...
ستخرج المسيرات هنا وهناك، ومنها مسيرة الرباط ليوم 10 دجنبر، لكن ماذا بعد!!؟ إنه التحدي، إنها حقيقتنا...
وفي الأخير، لم أجد تعبيرا أكثر دلالة نضالية من الفقرة التالية من مقال لتيار البديل الجذري المغربي:
"لقد فضحت فاشية الكيان الصهيوني المدعومة خاصة من طرف الولايات المتحدة الأمريكية تواطؤ وصمت المؤسسات والمنظمات الدولية التي تدعو الى الديمقراطية وتدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، وعلى رأسها الأمم المتحدة، وأكدت حقيقة أنها أدوات طيعة في يد الامبريالية والصهيونية والرجعية. كما وضعنا الصمود الفلسطيني الأسطوري أمام حقيقتنا المرة، من العجز والارتباك والتيه والتشتت الى أشكال التضامن الفلكلورية الفارغة من أي مضمون كفاحي، والهادفة الى امتطاء القضية الفلسطينية وتوظيفها في الحملات الدعائية والانتخابية.. إن التضامن مع القضية الفلسطينية يجب أن يندرج ضمن التضامن المبدئي المستمر مع كافة القضايا العادلة للشعوب المقهورة والمضطهدة، وأن يأخذ بعده الكفاحي الأممي.ç
إننا في تيار البديل الجذري المغربي، إذ نؤكد على تضامننا المبدئي المستمر مع الشعب الفلسطيني البطل وقواه المناضلة، من منطلق كون القضية الفلسطينية قضية وطنية، نعتبر أن إسقاط نظام رجعي أكبر خدمة يمكن تقديمها للشعب الفلسطيني"...
نعم للتضامن مع الشعب الفلسطيني ولكل أشكال التضامن النضالية، وتحية لكل المتضامنين المبدئيين؛
العار للمتخاذلين وتجار مآسي ومعاناة الشعوب المضطهدة؛
والخزي للرجعية والصهيونية والامبريالية...



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق