صباح هذا اليوم، الثلاثاء 30 يناير 2018، رحل صالح بوحمزة أحد المعتقلين السياسيين في إطار مجموعة مراكش 1984؛ رحل بعد فترة صراع مع المرض..
ماذا عسانا نقول، بعد رحيل العديد من آبائنا وأمهاتنا وأفراد آخرين من عائلاتنا، ها نحن نرحل تباعا.. بعد الشهيدين بوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري، رحل محمد عباد وبعده عبد الرحيم علول؛ واليوم يرحل صالح بوحمزة. كان الفقيد محكوما بسنة واحدة سجنا نافذا، قضاها في سجن بولمهارز في ظل شروط قاسية، بل وقاتلة...
فهل صدفة أن يرحل الفقيد في شهر يناير، شهر الانتفاضة الخالدة، شهر الإجرام الذي طال أبناء شعبنا شمالا وجنوبا، ومن بينهم أربعة وأربعين (44) معتقلا سياسيا في إطار مجموعة مراكش 1984؟ إنها المجموعة التي أرعبت النظام وساهمت بشكل كبير في فضح واقع السجون بالمغرب...
بين الرحيل والرحيل، أربعة وثلاثين (34) سنة. إنه عمر آخر لم يكتمل.. عمر يغتصب.. إنه رحيل قبل الأوان، رحيل قسري...
لقد أرغم الفارس على الترجل..
عزاؤنا لعائلة الفقيد صالح الصغيرة والكبيرة، ولأصدقائه ورفاقه، ولمجموعة مراكش كاملة ولعائلاتها...
لنعمل على صيانة ذاكرتنا قبل فوات الأوان.. وقد يكون في ذلك الكثير من العزاء في فقدان الأحبة والأعزاء...
شارك هذا الموضوع على: ↓