كعادته يلجأ النظام الى القمع الوحشي لكل الحركات الاحتجاجية بوطننا الجريح. إنها لغة الحوار التي يتقنها النظام وعملاؤه.
إنها لغة الدم والترهيب وتلفيق التهم والزج بكل مناضل يقول لا للتجويع ولا لتفقير الجماهير الشعبية في غياهب السجون والأقبية. ولم تسلم نضالات الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب من القمع والحصار، حيث تعرض اليوم معطلو فرع القرية لقمع رهيب من طرف أجهزة النظام القمعية. لقد عرف الشكل النضالي المبرمج اليوم الأربعاء 31 يناير 2018 أمام مقر "دائرة القرية" تطويقا قمعيا لترهيب الجماهير الشعبية المتضامنة والمنخرطة في معركة أبنائها.
وتأتي هذه الخطوة النضالية من أجل المطالبة ب:
- تنفيذ الوعود التي قدمها "المجلس البلدي" و"عمالة تاونات"؛
- التنديد بنار الزيادات في المواد الاستهلاكية (الدقيق والزيت والسكر...)؛
- فضح الهجوم الشرس للنظام على جل القطاعات الاجتماعية عبر الخوصصة والتدمير (التعليم والصحة والتشغيل...)، بمباركة القوى السياسية العميلة والقيادات النقابية المتواطئة؛
- ...
لقد عرف الشكل النضالي انخراطا واسعا للجماهير الشعبية، مما خلف ارتباكا واضحا في صفوف عملاء النظام الذين يعملون بكل جهد لفصل مطالب الساكنة عن كل الحركات الاحتجاجية. وباعتبار نضالات الجمعية جزء لا يتجرأ من نضالات الجماهير الشعبية، انخرط المناضلون الصادقون في التعبئة طيلة الاسبوع والتواصل مع الساكنة، خصوصا وأن قرية بامحمد تعرف التهميش والإقصاء الممنهجين، وتعتبر بقرة حلوبا بالنسبة لعملاء النظام المحليين...
وكأمثلة عن الواقع المتردي غياب المعدات والخصاص الفظيع في الموارد البشرية بالمستشفى المحلي (الطاقم الطبي بالأساس...) والارتفاع الصاروخي في فواتير الماء والكهرباء وغلاء المعيشة...
إنه التردي المستمر والبؤس الذي يخيم على قرية بامحمد، وبالمقابل ستتواصل النضالات والتضحيات، ومن بينها معارك مناضلي ومناضلات الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب...
شارك هذا الموضوع على: ↓