2018/01/21

محمد بن صالح// ساكنة القرية تنتفض في وجه الواقع المزري المفروض ..

كباقي القرى والمدن والأرياف بالمغرب، تعيش قرية با محمد التي تبعد عن مدينة فاس بحوالي 60 كيلومترا شمالا، والتابعة إداريا لإقليم تاونات، واقعا مزريا يفضح
كل شعارات النظام ومبادراته ومخططاته الطبقية؛ حيث التهميش يطال جميع مجالات الحياة الكريمة (الصحة، السكن، التعليم، التشغيل...). 
لقد خرجت اليوم (20 يناير 2018) الجماهير الشعبية المكتوية بنار الفقر والقهر في تظاهرة حاشدة جابت الشوارع الرئيسية للمدينة. وعرفت هذه المسيرة ترديد شعارات قوية مطالبة برفع الحيف الذي يطال الساكنة ويغرقها في دهاليز المعاناة، وخصوصا الارتفاع المهول لفاتورات الماء والكهرباء، وكذا الزيادات الصاروخية في المواد الاستهلاكية (الزيت والدقيق والسكر...). وقد تزامن هذا الشكل النضالي مع الذكرى الرابعة والثلاثين للانتفاضة الشعبية ليناير 1984 وكذلك الذكرى الثلاثين لاستشهاد عادل أجراوي وزبيدة خليفة سنة 1988 بجامعة ظهر المهراز، تنديدا بالاغتيالات التي ينفذها النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي في حق مناضلي الشعب المغربي البطل.
وقد انفجرت هذه التظاهرة بعد النداء الذي وجهه مناضلو الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، فرع القرية، باعتبار نضالات الجمعية جزء لا يتجزأ من نضالات الشعب المغربي. فقد قام المناضلون المخلصون لقضية الشعب المغربي بالتعبئة اللازمة في صفوف الساكنة طوال الأسبوع، وكانت نتيجة ذلك، تنظيم الشكل النضالي وتدخلات معبرة لأبناء الساكنة عن الواقع المر الذي تعيش فيه الجماهير الشعبية كافة .
محمد بن صالح



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق