2018/04/14

حمان الاطلسي // سوريا الجريحة... حرب امبريالية صهيونية رجعية والثمن يدفعه الشعب السوري.

نجدد موقفنا مرة أخرى المتمثل في كون العدوان على سوريا هو حرب امبريالية
صهيونية رجعية، الهدف من ورائها هو استغلال خيرات الشعب السوري والسيطرة على المنطقة جيوسياسيا واستراتيجيا، للتحكم في خريطة الصراع الامبريالي عالميا وإدارة شؤون المنطقة بدون قلق. إن الامبريالية في خضم صراعها من أجل اضطهاد الشعوب واستغلال طاقاتها لن تتوانى في الدفاع عن مصالحها الأنانية حتى لو تكن الفاتورة هي قتل الأبرياء وارتكاب المجازر والجرائم الفظيعة وتهجير شعوب بأكملها .
إن استهداف الشعب السوري بوابل من الصواريخ والقذائف، من أجل تليين موقف سياسي وإعادة خلط الأوراق السياسية في سوريا يؤكد الحقارة والدناءة اللتين تتسم بهما الامبريالية وحلفاؤها. إننا ندين بشدة الجريمة النكراء التي تقترفها الامبريالية في حق الشعب السوري، كما ندين سلب حرية هذا الأخير في تقرير مصيره، وبالتالي رهن حاضره ومستقبله بقبضة نظام يخدم مصالحه الطبقية في علاقة مع حلفائه بداخل سوريا وخارجها (روسيا وإيران...)، نظام عاجز عن حل أزمته المتفاقمة في ظل موازين قوى لصالح الامبريالية والأنظمة الرجعية التي تدور في فلكها...
إن غياب المعبر السياسي للطبقة العاملة والفلاحين الفقراء، وبشكل قوي بسوريا، لا يعني أننا ملزمون بالاختيار بين أمرين أحلاهما مر. فهذا ليس من شيم الماركسية، وبالأحرى الماركسية اللينينية، بل هي شطحات ضيقي الأفق من البرجوازية الصغيرة، حتى لو تكن بجلباب ماركسي أو ماركسي لينيني لغة وادعاء. ونجدد القول، إن العدوان الغاشم على سوريا الجريحة هو حرب امبريالية صهيونية رجعية، لذلك فموقفنا ضد أطرافها جميعا وبدون استثناء. إننا ندين العدوان الأمريكي والأوربي وغيره، كما نرفض تدخل روسيا وإيران وكل الأطراف التي تحركها مصالحها العسكرية والاقتصادية والسياسية. 
إننا مع حرية الشعب السوري ومع إرادته وحقه في تقرير مصيره. ولن يتحقق ذلك الا بمقاومة شعبية منظمة ضد جميع أطراف الحرب القذرة، وبرسم معالم مستقبل الشعب السوري بعيدا عن حظيرة النظام السوري وحلفائه من جهة، والامبريالية وحلفائها من جهة أخرى. 
إن مستقبل سوريا بيد الشعب السوري أولا وأخيرا...
فلتتضامن الشعوب المضطهدة مع بعضها البعض...
يا عمال العالم، ويا شعوبه المضطهدة اتحدوا...



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق