أفكار كثيرة تراودك وأنت تهم بالحديث عن واقع العمال/ ات االزراعيين مع اقتراب العيد الأممي للطبقة العاملة، وهم بالمناسبة يعدون الأيام المتبقية لهم بإعلان الباطرونا الفلاحية على نهاية الموسم الزراعي..
صحيح إنها معاناة ما بعدها معاناة إنك تراها في العيون وحركات الجسد، كيف لا وهم يتحسسون جيوبهم عن كيفية تصريف الأشهر المتبقية حتى بداية الموسم الفلاحي القادم مع ابنائهم وعائلاتهم، وهم بالكاد يوفرون مايسدون به الرمق. على المناضلين التقاط هذا النفس الذي يسري في حركية ونبض الجماهير الشعبية، إنه المعيار للنفاذ، واستخلاص تكتيك الفعل السياسي المنظم.
ستون أو حتى سبعون درهما لن تجدي نفعا أمام الواقع الاجتماعي الاقتصادي التي تعيشه الطبقة العاملة الزراعية بإقليم اشتوكة أيت باها.. مناطق سكنية تحتقر الانسان وإنجازاته عبر كل سنين تواجده على سطح الكوكب، سلع ومواد غدائية متدنية القيمة يعلم كل مقتنيها أنها تقربك للقبر أكثر ما تبقيك بالوجود كخاصية غريزية لدى الإنسان، إنقطاع للماء المرتبط بشبكة التزود منذ شهر فبراير أقله بإحدى دواوير جماعة خميس أيت اعميرة.
عند توجهك لبورصة تثمين العامل "الموقف" تخير بين العمل بالقطعة "عطاش" أو البقاء حيث أنت بجوار المقاهي، هنا نلمس الفرق بين العامل والعاملة، إنها تقبل رغم صعوبة العمل بالقطعة عضليا حتى تعود لأطفالها وتكمل مهام العمل المنزلي، ورفض أغلب العمال الذكور حيث يلمسون عمليا الاستغلال البشع من خلال هذه العلاقة الشغلية.
للحديث بقية، لقد إكتفيت تألما..
شارك هذا الموضوع على: ↓