24‏/04‏/2018

في ذكرى الشهيد محمد كرينة.

يوسف وهبي :
بمناسبة ذكرى الشهيد محمد كرينة:


يجب أن يعلم النظام القائم ومعه كل الأزلام المنبطحة أن ذاكرتنا أقوى من أن تصاب بالتلف. وإن تضحيات الشعب المغربي يجب أن يحتفى بها وإبراز الجوانب المضيئة في تاريخنا ونضالنا الدؤوب والمرير من أجل الخلاص. فشهداؤنا الأبطال نبراسنا نحو التحرر والانعتاق..
المجد والخلود للشهيد محمد كرينة ولكافة شهداء الشعب المغربي المكافح...
والنصر للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني..

حسن أحراث :
في ذكرى الشهيد محمد كرينة: ليستمر صمودنا ومقاومتنا...

كم تطلعنا الى إخبار الشهداء إبان محطات استشهادهم بانتصار قضايانا العادلة، القضايا التي نضحي من أجلها جميعا! كم انتظرنا أن نفرح جميعا بهزم الجلاد الذي غيب الشهداء وأغرق المعتقلين السياسيين في ظلمات السجون وأشعل النار في قلوب الأمهات والعائلات وجوع الملايين من أبناء شعبنا!
لكن ورغم نقط الضوء الكثيرة التي تمثلها نضالات الشعوب المضطهدة، ما فتئنا نعاني الانكسارات تلو الانكسارات.
فالشعب الفلسطيني يواجه المؤامرات من الداخل والخارج، والشعب المغربي تدميه سهام الأعداء و"الأصدقاء".
وإذا لم نستطع أن نبشر الشهداء بنجاحاتنا، فإننا نستطيع أن نجدد معهم العهد على مواصلة الدرب الشاق والطويل، بإخلاص وتفان...
ويمكن أن يتساءل المناضلون، ماذا قدموا لقضية الشهداء، قضيتنا جميعا، بعد رحيلهم؟
ليحاسب المناضلون أنفسهم قبل أن يحاسبهم الشهداء، ولينظروا الى أنفسهم في مرآة الشهداء...
وليستمر صمودنا ومقاومتنا...

مسار حيــاة الشهيــد محمــد كرينــة:
ولد الشهيد محمد كرينة سنة 1959 بمدينة أكادير. تابع دراسته بأنزا ثم بأكادير. التحق فيما بعد بمدينة الدار البيضاء. كان منتميا سياسيا الى الشبيبة الاتحادية (حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية). شارك في ذكرى يوم الأرض الفلسطيني (30 مارس).

اعتقل الشهيد في 17 أبريل 1979 من داخل ثانوية الخوارزمي بالدار البيضاء، حيث كان يتابع دراسته، إثر تدخل همجي للقوى القمعية وانتهاك سافر لحرمة المؤسسة، بتهمة "التضامن مع الشعب الفلسطيني"!!

قدم الشهيد للمحاكمة في 23 أبريل 1979 رغم ظروفه الصحية الصعبة جراء التعذيب الوحشي الذي تعرض له. علما أن النيابة العامة رفضت طلب الدفاع بعرض الشهيد على الخبرة الطبية.
وفي 24 أبريل لفظ الشهيد محمد كرينة أنفاسه الأخيرة مدونا اسمه بمداد الفخر في سجل الخالدين من أبناء شعبنا...



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق