08‏/05‏/2018

Veste Blanche //أحداث...

أطبقت فمي عن الكلام و صُمْتُ..

و عن السمع أوصدت أدنيَّ..
ألجمت لساني عن الحديث..
و عن الرؤيا أغمضت عينيَّ...
فغدوت أشبه بالبحر الأحمر لا تحركه رياح الموت...
لم أؤلف يوما كلمات تشق صدر الحياة و لم أكتب إلا حروفا خرساء وافدة من أوجاع مؤلمة لم تلتئم جروحها رغم العلاج الجاد..
أيام مؤلمة ،مكسوة بوشاح أسود مدت يدها إليَّ فهزتني بعنف ،يأكلها الندم حينما تفتح نافذة مستقبلي لتطل عليه..
و أماكن انتزعنا منها كثيرا من الفرح تأبى أن ترضخ لقوة النسيان ...
أشخاص رحلوا عنا ، فأيقظوا فينا رغبةً ملحةً للحاق بهم ....
رحيل على صفحات الروح يرسم أحزاناً ، و في القلب يزخرف ألماً ..
مواقف تطرق أبواب الذاكرة بعنف كي لا تموت ، و تواري الثرى ...
و وجوه وميضها يطرد الظلام ،...فتبدو تفاصيلها واضحةً كأنها في وضح النهار ...
و أمنياتٌ ناصعة البياض موشحةٌ بالبهجة ، تتوق النفس لبلوغها .. لكن الزمن لها بالمرصاد ... 
و أحلام وردية تتعثر في سيرها ... فيطبع ذبولها على خدودنا آثاراً مكشوفةً ..
فرصٌ ذهبية قدمت إلينا على طبق من ذهبٍ ...فرفضناها ...لا لأننا لم نكن نستحقها .. أو لم نكن جديرين بها ...أو أخفقنا في استغلالها ... بل لأن ثمنها يمس الكرامة ، و يقزم النفس.. . 
فكل مكسب ساقطٍ ..و نجاح فاضح عار على الجسد ، وعلى القلب محظور...

أسئلةٌ كثيرةٌ تتزاحم و تلح : 
هل قادمات الأيام تصغي إلينا .. و تستجيب لندائنا .. فتلبي رغباتنا .. أم تصم أذنيها ...و تتركنا وراءها حائرين و تمضي ؟!
Veste Blanche...



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق