ترحاب صادق من القلب بمجموعة من المناضلين، أبوا إلا أن يحضروا من مختلف المناطق بالمغرب الى بيت عائلة الشهيد مصطفى مزياني بتنديت، مسقط رأس الشهيد.
ولا أدل على ذلك الترحاب الصادق والحميمي من استقبال بكلمة نابعة بتلقائية من جوارح با محمد، أب الشهيد: "حضوركم معنا بمثابة حضور ابننا الشهيد مصطفى". إنه تعبير بليغ يحمل الكثير من الدلالات العميقة. أن يعتبرك أب الشهيد بمثابة ابنه الشهيد، فتلك صورة أقوى من كل الصور وتقدير أكبر من كل تقدير.
ولا أدل على ذلك الترحاب الصادق والحميمي من استقبال بكلمة نابعة بتلقائية من جوارح با محمد، أب الشهيد: "حضوركم معنا بمثابة حضور ابننا الشهيد مصطفى". إنه تعبير بليغ يحمل الكثير من الدلالات العميقة. أن يعتبرك أب الشهيد بمثابة ابنه الشهيد، فتلك صورة أقوى من كل الصور وتقدير أكبر من كل تقدير.
وأكثر من ذلك، إنها مسؤولية جسيمة على عاتقنا تجاه كافة شهداء الشعب المغربي. إنها رسالة بكل معاني التضحية الى كافة المناضلين، أمام التاريخ وأمام مرآة الحقيقة التي تعكس مدى جديتنا وإخلاصنا لقضية الشهداء، أي قضية شعبنا المكافح.
كانت الزيارة تجسيدا فعليا للعهد الذي يربط المناضلين بالشهيد مصطفى مزياني وكافة شهداء شعبنا. كانت الزيارة التزاما متجددا بالعهد حتى النصر...
كانت الزيارة تخليدا نضاليا بمضمون الوفاء ومواصلة معركة "لا للولاء" التي توحد كافة الشهداء الذين غيبهم إجرام النظام، ومنهم أبطال شهر غشت الذين رفعوا التحدي من خلال إضرابات لا محدودة عن الطعام حتى ميلادهم الجديد، الشهداء بوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري وعبد الحق شبادة ومصطفى مزياني وخلادة الغازي. ولا يمكن أن تمر المناسبة دون تحية الشهيدة البطلة سعيدة المنبهي.
كانت لحظات ذات شجون.. كانت كلمات أب الشهيد نسائم تخترق كل الحواجز، كانت "ريشة" ناعمة تنقش في دواخلنا معنى أن يستمر فيك الصدق والوفاء والالتزام...
حدثنا الأب الرمز عن تضحية الشهيد مصطفى التي جعلت منه أبا مناضلا يشرف الشهيد وكافة الشهداء. لقد جعل من قضية الشهداء نبراسا يستمد منه قوة استمراره على درب القضية.
حدثنا عن تجاربه المريرة ومقاومته وصموده أمام الإغراء والترغيب والترهيب ومحاولات حمله على نسيان الشهيد ورفاق الشهيد وقضية الشهيد..
حدثنا عن مرارة وبؤس الواقع الراهن، سواء بالحسيمة أو جرادة أو باقي بؤر التردي والاضطهاد ببلادنا. ولم تفته الفرصة دون تحية الشعب الفلسطيني ومقاومته للجرائم الصهيونية...
وهو فوق قبر الشهيد تحس حديثه كحديث الشهيد، ونبرات صوته كنبرات صوت الشهيد، وعناقه كعناق الشهيد، والتزامه كالتزام الشهيد...
إننا كما واصلنا الوفاء لعهد الشهيدين الدريدي وبلهواري سنواصل الوفاء لعهد الشهيد مصطفى مزياني وكافة الشهداء.
فلنرعب النظام من فوق الأرض كما يرعبه الشهداء من تحتها..
تحية للمناضلين الذين زاروا عائلة الشهيد في شخص الأم والأب والجد.
تحية لعائلة الشهيد مصطفى.
المجد والخلود للشهيد مصطفى مزياني ولكافة الشهداء.
شارك هذا الموضوع على: ↓