على قياس "نيرون مات ولم تمت روما"، أقول "جيفارا مات ولم تمت الثورة".
الجميع اليوم يرى روما، المدينة الخالدة. روما الماضي والحاضر، وحتى المستقبل. لكن الثورة، لا يراها غير الثوار. الثورة قائمة/قادمة في/من أكثر من مكان. ليس في الأدهان أو على الورق كما يدعي البعض، بحسن نية أو بسوئها. انتصارات وانكسارات وتضحيات، تمهد للغد المشرق الذي يستحقه العمال والإنسان... لنتابع الواقع بواسطة التحليل العلمي، وليس بالعين "الحولاء" أو بالقلم الأحمر المكسور أو من شرفات المقاهي والصالونات، وطبعا بدون عاطفة أو أوهام... يسوقون اليأس لقتل طموحاتنا، ويزرعون بذور/قنابل انشطارنا، بل يقتلوننا ليستمر الخنوع والركوع أمام الاستغلال والاضطهاد والفساد...
إنهم يصنعون حفار قبورهم عاجلا أم آجلا...
دم جيفارا خضب ويخضب أرض العالم. دم جيفارا نار تحرق الرجعية والصهيونية والامبريالية. دم جيفارا فضح ويفضح المتخاذلين والخونة بكوبا وخارج كوبا.
جيفارا حي في قلوب الشعوب المضطهدة. جيفارا وحده شعب مضطهد، وكذلك كل الشهداء.
كل شهيد شعب مضطهد...
وكل شعب مضطهد شهيد.
شارك هذا الموضوع على: ↓