2019/01/18

مناضل نقابي// تقرير عن القافلة التضامنية للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي مع معركة العاملات المطرودات والمعتصمات أمام مقر شركة "سوبروفيل" الاستغلالية.

نظمت الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل قافلة تضامنية انطلقت من مركز ايت عميرة صوب مقر شركة "سوبروفيل" الاستغلالية، حيث لا يزال اعتصام العاملات المطرودات مستمرا لما يزيد عن الشهر.

وصلت القافلة التضامنية في حدود الساعة الرابعة بعد الزوال، ومن تم التحمت جموع العاملات والعمال المتضامنين مع العاملات المعتصمات اللواتي تعرضن للطرد منذ بداية شهر شتنبر الماضي. تحول بعدها الشكل النضالي الى وقفة احتجاجية صدحت فيها حناجر العاملات والعمال الزراعيين وعموم المناضلين الحاضرين بشعارات تعكس واقع الاستغلال الذي يمارس ضدها وشعارات تفضح استمرار النظام في التجهيل والتفقير الممنهجين وفي تخريب والإجهاز على كل المكتسبات الاجتماعية للطبقة العاملة ولكافة الجماهير الشعبية، وبالتالي تشديد القبضة القمعية عبر كافة الأشكال القمعية، ومن بينها الاعتقال السياسي...
استمر الشكل بهذا الايقاع الرتيب والمعتاد، حيث توزعت جموع المتضامنين حول جنبات ''الطريق الوطنية'' المؤدية الى ايت عميرة الى أن أقدمت العاملات المطرودات على خطوة نضالية جريئة متمثلة في تجسيد الشكل النضالي على قارعة ''الطريق الوطنية''، مما أدى الى شل وتوقف حركة السير لبضع دقائق، وهو الأمر الذي أدى الى رفع منسوب الهتافات والحماس النضالي بعد هذه الخطوة الجريئة التي كان لها الفضل في تكسير الرتابة والايقاع الذي كان مقررا ومرسوما من طرف اللجنة التنظيمية، هذه الاخيرة بالمقابل حصل لديها نوع من الارتباك. وهنا حاول الكاتب المحلي وكذا الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي التدخل ومحاولة إعادة العاملات المطرودات الى الشكل الذي تم رسمه مسبقا. الشيء الذي لم تتقبله العاملات المطرودات في البداية وعبرن عن امتعاضهن لثني قيادة المكتب المحلي والجهوي للنقابة لاختيارهن النضالي خارج المألوف الرتيب.
بعد فترة أخد ورد عادت العاملات المطرودات الى مركزة الشكل أمام مقر الشركة وتشكيل حلقة بشرية من المناضلين العمال والعاملات المتضامنين مع المعركة النضالية، واستمر رفع الشعارات بنفس الطريقة السابقة وإعادة نفس الشعارات وسط تدمر العاملات المطرودات من تنكر القيادة المحلية والجهوية لخطوتهن النضالية التصعيدية.
بعد ذلك قدم الكاتب المحلي كلمة مقتضبة حول سياق المعركة وضرورة "التصعيد"!! من أجل انتزاع حقوقهن في العودة الى مقرات عملهن. ثم كلمة الكاتب الجهوي التي عبر من خلالها على كون الخطوة النضالية للعاملات المطرودات (قطع الطريق الجهوية) لم تكن مبرمجة/متفق عليها مسبقا وتحتاج الى استعداد وتوفير شروط نجاحها وأنه ليس ضد الخطوة مبدئيا إنما لم تكن مقررة !! 
أعاد الكاتب الجهوي الكلمة الى الكاتب المحلي الذي أشار باقتضاب الى استعداد بعض الهيئات الى تأسيس صيغة عمل نضالي وحدوي... ثم أعلن عن نهاية الشكل النضالي وسط ذهول الجميع وذهول العاملات المطرودات، وهن لم يأخذن ولو حق الكلمة في هذا الشكل النضالي الذي من المفروض أن يكن أبطاله من بدايته الى نهايته.
طبعا لم تأخذ أية هيئة من الهيئات المؤازرة والداعمة للقافلة والوقفة الاحتجاجية الكلمة للتعبير عن تضامنها ومواقفها.. 
يتبع...

17 يناير 2019



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق