جماعة العدل والإحسان وحزب العدالة والتنمية وجهان لعملة واحدة.
فالقوى الظلامية واحدة وإن اختلفت تسمياتها وتكتيكاتها وشعاراتها. مرجعيتها الدينية واحدة ومشاريعها السياسية واحدة وعدوها واحد، هذا الأخير الذي ليس غير الفكر العلمي وحاملي الفكر العلمي. إنها عملة واحدة في خدمة النظام؛ وأي تحالف أو تنسيق مع جماعة العدل والإحسان يخدم بالضرورة حزب العدالة والتنمية. وأي رهان (تحالف أو تنسيق...) على أحد وجهيها يعتبر تواطؤا مكشوفا مع مؤامراتها وعمالتها للرجعية والصهيونية والامبريالية وتبييضا لسجلها الدموي (اغتيال المناضلين)، ولا يمكن في آخر المطاف إلا أن يخدم مصالح النظام القائم.
ولا يخفى على المتتبعين للحياة السياسية ببلادنا أن أجواء الود لا تنقطع بين وجهي العملة الرجعية الواحدة، رغم تسويق صور عدم الانسجام وادعاء الاحتكاك في بعض المناسبات. فكم من مائدة جمعت الجماعة والحزب أو دراعه الدعوي (حركة التوحيد والإصلاح). وأي منافسة بينهما ليست غير معارك "أخوية" لربح ثقة ورضا الجهات التي تأتمر بأوامرها.
واللقاء الأخير الذي جمع رموز جماعة العدل والإحسان بإخوانهم في حركة التوحيد والإصلاح بمقر القيادة المركزية لهذه الأخيرة بالرباط في 14 ماي 2019 ("لقاء تواصلي على مائدة الإفطار" بلغة الجماعة) يؤكد العلاقات التواصلية الوطيدة القائمة بينهما، والتي لن يؤثر فيها تفاوت التقديرات وتضارب بعض المصالح الثانوية. وعقد هذا اللقاء علانية له أكثر من دلالة. إنها رسالة موجهة بالدرجة الأولى للنظام كتعبير عن الخضوع وتثبيت مسار المهادنة الذي كانت أبرز حلقاته الانسحاب من "حركة" 20 فبراير.
وفيما يلي "أبطال" اللقاء المذكور:
* عن حركة التوحيد والإصلاح:
– رئيس الحركة عبد الرحيم شيخي؛
– أوس رمال نائبه الأول؛
– حنان الإدريسي نائبته الثانية؛
– محمد اعليلو المنسق العام لمجلس الشورى؛
– جمال باخوش مسؤول العمل الشبابي؛
– إيمان نعاينيعة عضو المكتب التنفيذي.
* عن جماعة العدل والإحسان:
- محمد عبادي الأمين العام للجماعة؛
– محمد حمداوي مسؤول العلاقات الخارجية؛
– عبد العلي المسؤول عضو مجلس الإرشاد ممثلا للهيئة العلمية بالجماعة؛
– عمر أمكاسو رئيس مؤسسة الإمام عبد السلام ياسين للأبحاث والدراسات؛
– حفيظة فرشاشي نائبة أمينة الهيئة العامة للعمل النسائي؛
– رشيدة بلفحيلي عضوة الأمانة الجهوية بالرباط.
شارك هذا الموضوع على: ↓