إن التخلي وليس العجز عن تخليد ذكرى تأسيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
بصفرو هو دليل قاطع قدم من مكتب الجمعية على التنكر لتاريخ الجمعية النضالي وتضحيات مناضليها وطنيا ومحليا وتضحيات المعتقلين السياسيين وعائلاتهم سنوات السبعينيات سنوات الجمر والرصاص والذي لازال مستمرا. ومساهمة في دفن واقبار التاريخ النضالي والكفاحي المشرق للشعب المغربي، حيث إن الطمس والقفز على الأيام المشهودة والمؤرخة لتضحيات وعكطاءات وتطلعات الجماهير الكادحة تعتبر إعلانا للطلاق من الجمعية كإطار مكافح، ومن متطلبات ومهام النضال التي يفرضها واقع الصراع الدائر بين العمال والفلاحين وفئات الشعب الكادح وبين تحالف المستغلين الرأسماليين المسيطرين على مقاليد الحكم والثروة،وخاصةً إذا تزامن عدم تخليد ذكرى تأسيس الجمعية والتي ترمز في مضمونها إلى فترة تاريخية مطبوعة وموشومة في ذاكرة المناضلين الجذريين الذين عانوا مرارة الاعتقال والتعذيب وعايشوا المناضلين الثوريين الماركسيين اللينينيين الذين استشهدوا تحت التعذيب وهم في مواجهة الجلاد والذين استشهدوا أثناء الإضرابات الطعامية من داخل السجون دفاعا عن القضية والهدف وتشبتا بمهمة بناء الأداة الثورية لتحقيق طموح الشعب المغربي في انجاز ثورته الوطنية الديمقراطية الشعبية تحت نيران العدو ( الشهيد زروال.رحال.سعيدة.امين التهاني.الدريدي.بلهواري .شباضة.المزياني.......) .
إذن كيف لنا أن نقبل التخلي عن تخليد الذكرى خصوصا إذا تزامن أولا مع ملحمة إنتفاضة الشعب المغربي ذكرى إنتفاضة 20 يونيو المجيدة وما قدمته الجماهير الشعبية من تضحيات في مواجهة مخططات النظام الطبقية المملاة من طرف المؤسسات المالية العالمية والتي انعكست مباشرة على القدرة الشرائية للمواطنين واستهدفت المكتسبات التاريخية "الصحة. التعليم. السكن والشغل وجل المؤسسات العمومية المملوكة للشعب"،وثانيا مع ما تتعرض له القضية الفلسطينية من تصفية في مؤتمر المنامة بالبحرين حيث الإجماع الكلي للأنظمة الرجعية العميلة المنبطحة والمؤتمرة من أمريكا، وحيث إعلان المشاركة من طرف النظام القائم بالمغرب الرجعي العميل.
أين الموقف من القضية الفلسطينية باعتبارها قضية وطنية، أين دم شهداء القضية الفلسطينية المغاربة الذين سقطوا برصاص النظام القائم ( زبيدة.الاجراوي. الكديري....) ترجمتا لهذا الموقف انطلاقا من كون أن العدو واحد للشعبين المغربي والفلسطيني وكل الشعوب التي تقاوم الأنظمة الرجعية العميلة التبعية، والصهيونية والإمبريالية.
أيمكن القبول بما عكسته تظاهرة الرباط الظلامية التي استبقت مؤتمر المنامة في تصفية القضية الفلسطينية تماشيا وطبيعتها الرجعية المطبعة مع الكيان الصهيوني هاته المواقف مارسها زعيمهم مرسي علانية في فترة نشوته بالانتصار المدعوم والمهيئ من أمريكا ، حيث ازاحوا قضية فلسطين إلى الهامش ونصبوا مجرمهم مرسي بطلا بمسيرة الرباط، ليقدموا بذلك رسالة مشفرة للكيان الصهيوني وأمريكا والأنظمة الرجعية مضمونها الدعم للمؤتمر وما سيتمخض عنه من خطط التصفية في حق الشعب والقضية.
أين موقف مناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني
أين موقف فضح النظام من خلال الدعم الذي يقدمه عبر العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الكيان الصهيوني.
ألم يكن حري واجدى بمكتب الجمعية محليا واستحضارا لهذا المعطى أي قضية فلسطين وانتفاضة 20 يونيو إعتبار تخليد يوم التأسيس مناسبة ومحطة من أجل كشف ما يحاك ضد قضية فلسطين قضية الشعب المغربي وكذا التعريف بملحمة 20 يونيو والقتل والقمع التي ووجهت به الجماهير من طرف النظام الدموي الذي لا يختلف في شيئ عن القمع والقتل التي تواجه به الجماهير الفلسطينية والذي لازال مستمرا في مواجهة الإنتفاضات الشعبية ( الحسيمة. جرادة. زاكورة.صفرو.بني بوعياش. 20 فبراير 2011 .....)، وإدانة للنظام القائم بالمغرب إدانة مشاركته في مؤتمر المنامة.
شارك هذا الموضوع على: ↓