أقصد المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف وما يسمى ب"المجلس الوطني لحقوق الإنسان". والمناسبة هي تعيين التشكيلة الجديدة لهذا الأخير (اللائحة رفقته).
حتى الآن، لم نطلع على أي تفسير أو توضيح، خاصة من طرف المنتدى، رغم التساؤلات المطروحة من طرف العديد من المناضلين والمتتبعين. فهل الأمر يتعلق بإقصاء أم بانسحاب؟
بكل مسؤولية، طرحنا (نحن مجموعة من المؤتمرين) مقترحا إبان مؤتمر المنتدى ما قبل الأخير، يدعو الى الانسحاب من المجلس المذكور. أما الحيثيات فعلى رأسها كون المجلس؛ من جهة، آلية رسمية لتلميع صورة النظام وتسويق مخططاته المناقضة لتطلعات ضحايا القمع السياسي (بالدرجة الأولى) وبالتالي محو آثار الجرائم السياسية المقترفة في غياب الحقيقة والمحاسبة وعدم التكرار (تكريس الإفلات من العقاب)...؛ ومن جهة أخرى، بعيد كل البعد عن وظيفة "المؤسسات الوطنية لحماية حقوق الإنسان والنهوض بها" كما نصت عليها مبادئ باريس الصادرة بموجب قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1993...
لكن، وللأسف الشديد، تم الاهتمام بحصيص (QUOTAS) المكونات السياسية في هياكل المنتدى (المجلس الوطني والمكتب التنفيذي) بدل الاهتمام بالمواقف والتوجهات المستقبلية التي من شأنها التصدي لمؤامرات النظام وأزلامه عبر المجلس وغيره. إنها نفس "الحكاية" في صفوف الأحزاب والنقابات والجمعيات...
وفي اعتقادي، التساؤل الجوهري هو حول حصيلة تمثيلية المنتدى بالمجلس. ما هي جدوى هذه التمثيلية، أولا؟ وثانيا، ماذا قدم المنتدى من داخل المجلس لفائدة المتضررين؟
ماذا عن شعار "كشف الحقيقة"؟
العديد من الضحايا، والأصح العديد من المناضلين، مجهول المصير...
ماذا عن "الإنصاف" خارج معايير الزبونية والانبطاح...؟
لوائح بالجملة، اعتصامات ووقفات...
ماذا عن عدم التكرار؟
أليس استمرار القمع والإجرام والاضطهاد واقعا يفقأ العيون؟
أليست حكاية المجلس هي نفسها حكاية البرلمان، أي "التغيير" أو "التأثير" من الداخل؟
نريد نقدا ذاتيا مسؤولا.. لنحاسب أنفسنا أولا..
كيف نطالب بالمحاسبة ولا نفعلها؟
وكيف نطالب بالديمقراطية ولا نمارسها؟
لنكن ديمقراطيين حقيقة، في أحزابنا ونقاباتنا وجمعياتنا، وفي ممارساتنا وعلاقاتنا...
فالمنتدى معني أكثر من غيره بالديمقراطية، لأن أعضاءه مناضلون (سابقا) من أجل الديمقراطية...
المخجل أن يلقي بنا النظام خارجا دون إرادتنا.. المخجل أن يستغني النظام عن "خدماتنا".. المخجل أن "نستفيق" بعد فوات الأوان لنبرر "إقصاءنا" وأن نقصف كل من فضح "حقيقتنا"...
ففي "سكيزوفريتنا" (SCHIZOPHRENIE) جزء من فشلنا المتكرر...
لنصنع المستقبل بدل تكريس الماضي، كل من موقعه الراهن. فكل المناضلين سواسية في خدمة قضية شعبنا المكافح...
التركيبة الجديدة للمجلس:
- السيدة أمينة بوعياش، رئيسة المجلس؛
- السيد منير بنصالح، أمينا عاما؛
- السيدة سلمى الطود، رئيسة للجنة الجهوية للمجلس بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة؛
- السيد محمد العمارتي، رئيسا للجنة الجهوية للمجلس بالجهة الشرقية؛
- السيد عبد الرحمن العمراني، رئيسا للجنة الجهوية للمجلس بجهة فاس-مكناس؛
- السيدة حورية التازي صادق، رئيسة للجنة الجهوية للمجلس بجهة الرباط-سلا-القنيطرة؛
- السيد أحمد توفيق زينبي، رئيسا للجنة الجهوية للمجلس بجهة بني ملال-خنيفرة؛
- السيدة السعدية وضاح، رئيسة للجنة الجهوية للمجلس بجهة الدار البيضاء-سطات؛
- السيد مصطفى لعريسة، رئيسا للجنة الجهوية للمجلس بجهة مراكش-آسفي؛
- السيدة فاطمة عراش، رئيسة للجنة الجهوية للمجلس بجهة درعة-تافيلالت؛
- السيد محمد شارف، رئيسا للجنة الجهوية للمجلس بجهة سوس-ماسة؛
- السيد إبراهيم لغزال، رئيسا للجنة الجهوية للمجلس بجهة كلميم-واد نون؛
- السيد توفيق برديجي، رئيسا للجنة الجهوية للمجلس بجهة العيون-الساقية الحمراء؛
- السيدة ميمونة السيد، رئيسة للجنة الجهوية للمجلس بجهة الداخلة-وادي الذهب؛
- السيد مصطفى الريسوني؛
- السيدة مليكة بن الراضي؛
- السيدة نزهة جسوس؛
- السيدة أمينة المسعودي؛
- السيد إيلي الباز؛
- السيدة عائشة الناصري؛
- السيد عبد الكريم الأعزاني؛
- السيدة زهيرة فونتير؛
- السيد إدريس خليفة؛
- السيد المحجوب الهيبة؛
- السيدة زهور الحر؛
- السيد محمد البكري؛
- السيد علي كريمي؛
- السيدة فاطمة الشعبي؛
- السيد محتات الرقاص؛
- السيد محمد بنعجيبة؛
- السيد عمر ودرا؛
- السيد عمر بنيطوا؛
- السيد عبد المطلب أعميار؛
- السيد عبد الحافظ أدمينو؛
- السيد إدريس السنتيسي؛
- السيد المصطفى المريزق؛
- السيدة أجميعة حداد؛
- السيدة عزيزة البقالي القاسمي؛
- السيد عمر أدخيل؛
- السيد محمد حيدار؛
- السيد علي بنمخلوف.
شارك هذا الموضوع على: ↓