اباسيدي عز الدين:
مساهمة متواضعة في ذكرى شهداء شهر غشت، شهداء الثورة المناضلين الماركسيين اللينينيين المغاربة.. الدريدي.بلهواري.شباضة المزياني.. إكرام الشهيد، إتباع خطاه، السير على نهجه.
ليس بالأمر السهل أو الهين و البسيط تناول التضحية بالحياة لشهداء القضية المناضلين الماركسيين الثوريين لأن تحليل الظروف و السياق وًإبراز مواقف الشهيد و مبادئه و قضيته يعد مسؤولية و إلتزام يستدعي الإعتقال و الشهادة و هذا مضمون السير على النهج و الخطى، بلهواري و الدريدي و الشباضة و المزياني خصوصا أن ميلاده كان من جهة: صرخة إدانة في وجه متخاذلين المنبطحين التحرفيين المنهزمين الإستسلاميين الخائنين الذين تخلو عن مشروع التغيير و الثورة و بناء الأداة و عن قضية و شهداء القضية حيث انطلق الإجتهاد في تبرير الإرتداد بتحريف النظرية الماركسية اللينينية و هذا ما ترجمه بيان 1979 حيث ظهرت النزعة البورجوازية الصغيرة، نزعة التردد و الخوف معابرة عن نفسها و معلنة عن ذاتها في مرحلة متقدمة أي بعد الخروج من السجن في التسعيينات و بالضبط في ما يسمى التجميع بعدما طبلوا و هللوا لسياسة الگلاصنوصت و البيريسترويكا و انهيار الإتحاد السوفياتي و وظفوا كل طاقاتهم للهجوم على المناضلين الذين تصدوا لهذا المسخ الذي تعرضت له النظرية الماركسية اللينينية و الذين عرو خلفيات و أهداف الهجوم و الذين لازالو قابضين على الجمر مستمرين و متشبتين بالمبادئ و الأهداف و القضايا التي استُشهد من أجلها و على نهجهم و خطاهم سائرين و رافعين شعار لا للولاء. إلى أن وصل المطاف بالخائنين إلى معانقة مسلسل النظام الزرواطي و نسج علاقات و تنسيقات و تحالفات مع القوى الظلامية و الشوڤينية و الدفاع عنها تحت مجموعة من المسوغات.
و من جهة أخرى، كان استشهادهم ميلادهم إعلانا و تأكيدا للسير على خطى و نهج و درب شهداء الحركة الماركسية اللينينية، شهداء القضية، قضية التحرر و الإنعتاق من نظام العمالة و الخيانة و الإستعمار. سعيدة، رحال، زروال، أمين. ثانيا، يحمِّلنا كمناضلين جذريين أمانة السير و الإستمرار على درب الثورة، درب الشهداء ببناء أداة التغيير الأداة السياسية، الحزب الماركسي اللينيني تحت نيران العدو و في زمن القتل برا و بحرا و في زمن الحصار و التجوييع و التشريد و المضايقات و في زمن الردة و هجوم النظام و انبطاح و استسلام و خيانة المتشبهين بالنضال و تشويه المهمات الثورية الآنية المطروحة إنجازها ليس بمعزل عن معمعان الصراع إما اختباءا أو عجزا أو تحقيرا و لكن إنخراطا مسؤول و تبنيا و تأطيرا و تنظيما و تحريضا بالعمل على رفع الوعي السياسي لدى الجماهير، عمالا و فلاحين و حرفيين و طلبة و معطلين، عبر الإنغراس و التجذر في صفوفها و وضع و توجييه نضالاتها في السكة و المسار الصحيح مسار الثورة و التغيير الجذري للنظام القائم مسار الخلاص من الإستغلال و الإضطهاد و العبودية و التبعية و القمع، مسار الثورة الوطنية الديموقراطية الشعبية ذات الأفق الإشتراكي.
إن السير على خطى و نهج شهداء شهر غشت 1984, بلهواري و الدريدي، شباضة 1989، مصطفى المزياني 2014. و تبني قضيتهم قضية تحرر الشعب المغربي من نير الإستغلال و الإستعمار و الإضطهاد و العبودية و بما هي قضية الحركة الماركسية اللينينية، زروال رحال أمين و سعيدة و البريبري شهداء الثورة و التغيير الثوري. يقتضي التصدي و تعرية كل التواريخ المزورة و الأحداث المصنوعة و كشف الدسائس، أولها مؤامرة مسرحية إكس ليبن التي جاءت لإجهاض الثورة المغربية التي انطلقت في تاريخ 2 مارس بإيموزار مرموشة و بمنطقة تازة أكنول تيزي أوسلي و فضح مسرحية نفي الملك و ما يسمى بثورة الملك و الشعب التي هي في جوهرها مؤامرة إستعمارية فرنسية ملكية ضد الشعب لإرجاع المصداقية لدور الملكية أمام التجاوز الميداني الفوري الذي أصبح يهدد مصالح فرنسا مباشرة بالإضافة إلى إنفضاح أدوارها و عجزها عن وقف الضربات النوعية للخلايا السرية للمقاومة و جيش التحرير.
كما يقتضي السير على خطى الشهداء تبني معارك المقاومة و جيش التحرير و إدانة و فضح التصفية و الإغتيالات و التعذيب الذي تعرض له كل من رفض الإتفاقية الخيانية و بقي مسرا على حمل السلاح حتى تحرير البلاد: في دار بريشة حيث التعذيب و القتل. و في واقعة إيكوڤيون يعني التطهير أو بما يسمى المكنسة حيث تحالف الجيش الإسباني و الفرنسي و الجيش الملكي في إبادة جيش التحرير.
كما يقتضي كذلك إكرام الشهيد، تبني إنتفاضات الجماهير الشعبية 1958 ، 1965، 1981، 1984، 1990 ،2011. و ما طرحته كمهمات ثورية على كل المناضلين الجذريين المرتبطين بقضايا الشهداء و السائرين على نهج الثورة و التغيير حتى إسقاط نظام العمالة و الإستعمار و ذلك بالعمل الصادق و الجاد لبناء الأداة السياسية الثورية الحزب الثوري القادر على قيادة العمال و الفلاحين و المعطلين و الحرفيين أي تحالف المستثمَرين المستَغلين لإسقاط التحالف الطبقي الرجعي المسيطر و تخليص الشعب من نير التسلط و الإستعمار و القهر و العبودية و الإستغلال و تشييد المجتمع البديل حيث إنتفاء إستغلال الإنسان لأخيه الإنسان.
شارك هذا الموضوع على: ↓