10‏/08‏/2019

حسن أحراث //معنى زيارة أب رفيق

عادة، نزور الرفاق والأصدقاء أو نستقبلهم ولو بدون انتظام أو سابق إعلام/إخبار؛ وأحيانا بالصدفة أو إبان بعض المحطات النضالية أو غيرها من مناسبات الحياة الروتينية. 

ويحصل أن تنقطع هذه الزيارات بعد الغيابات الطويلة وبسب إكراهات الحياة المختلفة والتطورات المتسارعة (افتراق السبل سواء السياسية أو المهنية أو الاجتماعية...). 
وبدون شك، يتحمل مسؤولية انقطاع "حبل الود" بين الرفاق والأصدقاء طرفا العلاقة القائمة بينهما. 
وإذا كان الأمر هكذا بالنسبة للرفاق والأصدقاء فيما بينهم، ماذا عن علاقة رفاق وأصدقاء بعائلات رفاقهم وأصدقائهم؟
ويقودنا السؤال الى السؤال..
ماذا عن علاقتنا بعائلات الرفاق والشهداء؟
أعترف (شخصيا)، ودون الحاجة الى المبررات، أننا لا نقوم بالواجب المطروح على عاتقنا تجاه عائلات الشهداء والرفاق والأصدقاء. طبعا، لا أعمم. لكن الواقع يلاحقنا ويشهد على تخلفنا عن تحمل هذه المسؤولية العظيمة.
إن الوفاء للشهداء والرفاق والأصدقاء لا يتحدد على قاعدة الزيارة والتواصل.. فقد تحول ظروف وأخرى دون ذلك.. وقد تكون الزيارة ترفا أو رياء أو توظيفا (التقاط الصور والفيديوهات...).. 
إن الوفاء الحقيقي هو مواصلة مشوار الرفاق والشهداء على درب نفس القضية.. إن الوفاء هو تحمل المسؤولية خدمة لنفس القضية...
ماذا بعد هذه المقدمة العامة؟
لا دخان بدون نار...
الدخان هنا هو الحياة المستمرة، بل النضال المستمر..
أما النار، فهي الاستقبال الحار والصادق لأب رفيق، الأب منصور...
أب رفيقنا وأسرته الكريمة عانقتنا/تعانقنا بحرارة...
أسرة أو عائلة طيبة، تحتضننا بحفاوة غير مسبوقة...
أب وأم وإخوة وأطفال، عناق وقبلات براءة واعتراف...
الأب حومد.. عائلة حومد وعائلة مومن..
أبونا/رفيقنا/صديقنا/أخونا حومد منصور... 
وعائلتنا حومد ومومن وأحراث...
أب واحد وعائلة واحدة...
والجميل أو الأجمل هو هدية الأب منصور...
كتاب بعنوان "LA VIE HUMAINE D’UN INSTITUTEUR"...
إنها قصة أو خلاصة/معاناة حياة الأب منصور...
إنها قصتنا/خلاصتنا/معاناتنا...
شكرا الأب حومد منصور، لقد شرفتنا...
لقد عبرت نيابة عنا، نحن "الجبناء"...
أن تنشر سبعة مؤلفات، يعني السخاء والتضحية وحب الحياة والخلود...
إنه "الاستفزاز" الجميل...
إنه دورنا الآن، لننطق.. لنعبر.. لنحك.. لنوثق..
لنرم "الكلمة ف بطن الظلمة" 
لكي "تحبل سلمى وتولد نور..."
النور الذي لا ينطفئ...
نور انعتاقنا...



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق