2019/10/20

عبد الحفيظ حساني// تضامنا مع المعتقلين السياسيين :

وأنا أتابع أخبار المعتقلين السياسيين القابضين على الجمر و القابعين في سجون
هدا النظام . والدين استرخصوا حياتهم دفاعا عن الحرية. منهم من تم تعذيبه و منهم من تم تنقيله و ترحيله بعيدا عن العائلة ، و منهم من يخوص معركة الاضراب عن الطعام ليقدم روحه و جسده قربانا من أجل الكرامة و الحرية...
أجد نفسي عاجزا عن تقديم عبارات التضامن معهم - مع قضيتنا جميعا - غير إيماني العميق بأن الاعتقال السياسي قضية طبقية، وبأن عجلة الصراع الطبقي/السياسي لن تتوقف عن دهس وحصد المزيد من الشرفاء و المخلصين الدين يعارضون السياسات والمخططات الطبقية لهدا النظام . وبأن القمع السياسي من طبيعة جهاز الدولة البورجوازية التي تعمل جاهدة لضمان استمرارها و سيطرتها ، وضمان نهبها لخيرات و ثروات الوطن و خدمة مصالح الامبريالية ،عبر الاعتقالات و المحاكم و السجون ،حصار الحركات الاحتجاجية /الاجتماعية و اعتقال مناضليها واعتقال الطلبة و العمال و المعطلين و كل الأصوات التواقة الى الكرامة و الحرية...
و أن إيماني قوي وثابت بأن فجر الحرية آت ستصنعه الطبقة العاملة ، ستصنعه الجماهير الشعبية و سواعد الكادحين ...
إن وعينا السياسي بعمق القضية ، وبأننا كلنا مستهدفون بحكم انتمائنا الطبقي النقيض لمصالحهم الطبقية . وايماننا بضرورة التخندق في صف المقاومة دفاعا عن مصالحنا الطبقية بعيدا عن لغة التضامن الهجينة و البديئة التي تهدف فقط الى تأثيث المشهد السياسي وركح المسرحيات الانتخابية الهزيلة . ..
إن تعميق الوعي بقضية الاعتقال السياسي هو الدي سيرسم لنا بوصلة الطريق، و هو الكفيل بتجسيد الموقف المبدئي امام التضحيات الجسيمة لرفاقنا ، و هو القادر بان يمنحهم تلك الشعلة المضيئة في انفاق وغياهب السجون الرهيبة ...
أجد نفسي عاجزا حد التشوه عن التضامن بالمفهوم النفساني /نفسي كتعبير نابع من العاطفة او الغضب أو الالم لفراق ارواح جديدة ... او الاكتفاء بالدعوات الى اطلاق السراح او العفو أو المطالبة انقاد حياة المضربين ...
إن حياة المعتقلين المضربين عن الطعام ليست منحة او هبة من طرف الحاكمين . و إن أي مس بها يعتبر جريمة إنسانية/ طبقية وحرب إبادة و تصفية تتعدد اشكالها قهرا و جوعاو استشهاداً ... وليتحمل هدا النظام وأجهزته المسؤولية السياسية في جرائمه البشعة...
وحتما سيأتي فجر الحرية.
ا---‐-----------‐-----‐---------
عبد الحفيظ حساني
معتقل سياسي سابق.



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق