20‏/10‏/2019

عز الدين أبا سيدي// سائقو التاكسي الصغيرة بصفرو تحت نير عبودية مالكي الرخص ومستغليها

لقد خلف الحكم الصادر من المحكمة الابتدائية بصفرو في حق جهاد المهان سائق
طاكسي صغير ؛ الذي كان يشتغل عند أحد مالكي أو مستغلي رخصة النقل ، هذا الأخير الذي أقدم على طرده وتسريحه من العمل . وهو حكم يلزم الضحية بأداء مبلغ 62100 درهم لصالح مشغله الذي فشل في إجباره وتركيعه . لجشعه وسلطته وجبروته ولقانونه الخاص الذي يحاول أصحاب الرخص والمستغلين لها فرضه على كل سائق أمام أنظار الجميع و بدون موجب حق أو سند قانوني ، أو عرفي ، حيث ما لجأ إليه يعتبر مخالفا لما هو معمول به في قطاع النقل بشكل عام وطنيا ومحليا . من إجبار السائق على إصلاح السيارة أو تعويض الأضرار الناتجة عن الحوادث أو تهالك السيارة بشكل عام . ان هذه الحيلة التي يلجأ إليها المشغل لطرد السائق والتي استعملها في دعواه ضد السائق الذي رفع بدوره دعوى التعويض عن الطرد التعسفي والتي رفضت بمبرر أن السائق خان الأمانة ولم يسلم المشغل المدخول اليومي المقدر ب 450 درهم يوميا لمدة تزيد عن ستة أشهر وهذا كذب وبهتان ونصب واحتيال إذ من المعروف في قطاع التاكسي هو العمل بالتناوب بين سائقين والمدخول يسلم إلى صاحبه بشكل يومي وادعاء وزعم المشغل هو فقط حيلة لقطع الطريق على السير العادي لدعوة التعويض عن الطرد التعسفي والتى رفعها السائق الذي رفض المساهمة في إصلاح اعطاب العربة لأنها ليست شرطا في العمل أو عرفا أو قانونا وهو ما يحاول كل أرباب العمل تكريسه وفرضه على كل السائقين . لقد خلف هذا الحكم صدمة وسخط وسط السائقين الذين رأوا في هذا الحكم أولا ضربا واجهازا على حقوقهم الغير معترف بها وخاصة حق الترسيم والتصريح في الضمان الاجتماعي والتغطية الصحية والتعويض على حوادث الشغل. ومنعا للجوء إلى القضاء في في حالة الطرد التعسفي وثاتيا هو سيف مسلط على رقابهم أن هم رفضوا إصلاح سيارة المالك صاحب الرخصة أو المستغل حيث أن تهمة خيانة الأمانة وعدم تسليم الدخول اليومي ستلاحقهم في المحكمة لإبطال إثبات العلاقة الشغلية وتعويضاتهم المستحقة . وخلف من جهة ثانية ارتياحا وسط المستغلين المالكين لرخصة النقل المستفيدين من اقتصاد الريع الجشعين الذين لا يهمهم لا قانون الشغل ولا حقوق المستخدمين فما يهمهم هو الضغط على السائق لأجل الزيادة في المردودية أو المدخول اليومي ولو على حساب المواطن الفقير بالزيادة عليه لتصل إلى 550 أو 600 والا كان مصيره الطرد.
وما زاد من تذمر السائقين من جهة ثالثة أمام هذا الواقع هو تواطئ بل غياب من يسمون أنفسهم ممثلين للقطاع وهم للدقة متطفلين عليه الذين يوهمون السائقين انهم يدافعون عنهم وهم حقيقة يمثلون مصالح المستغلين ومالكي الرخص فكيف لمن هم غارقون في أموال " المبادرة الوطنية للتنمية" أن يخالف أوامر أولياء نعمته وكيف لمن يملك أو يستغل أن يدافع عن السائق الكادح وكيف للغارق في فساد الريع الاقتصادي والانتخابي أن يدافع عن السائق وكيف لمن ياتمر بأمر الباشا والعمالة والأجهزة القمعية وينفذ خططها الإجرامية أن يدافع عن السائق.
إن من يسمون أنفسهم ممثلين للقطاع الساهرين على مصالحهم هم مستغلين وساهربن على نشر البلبلة والفرقة والنزاع والصراع وتشجيع النميمة والاشاعة وجمع العرائض والضغط على السائقين واكراههم على التوقيع عليها لصالح هذا السائق ضد الآخر ولتهديد هذا بنزع رخصة الثقة لأجل اخضاعه ، وتهديدهم جميعا بالمجلس التأديبي ، بهدف اخضاعهم لرغباتهم وخدمة مصالحهم الانتخابية لايمكنهم أن يكونوا إلى جانب مصلحة العامل ضد المالك.
أخيرا ...أين كان هؤلاء المشغولون والمهووسون بنشر العداوة واذكاء النزاعات والصراعات بين السائقين أصحاب التهديد بالعرائض الانتقامية للتغطية على سلوكياتهم وممارساتهم المشبوهة حين تعرض أحد السائقين للضرب والإهانة من طرف أحد أعوان السلطة، لماذا لم ينظم أي شكل نضالي لإدانة هذا السلوك ورد الاعتبار لهذا السائق بدل الانصياع لتوجيهات الباشا والسلطة بشكل عام. أين كانوا حين تعرض السائق جهاد المهان للطرد التعسفي من طرف مشغله بحجة عدم إصلاحه العربة ومنعه من حقه في التعويض. أين كانوا هؤلاء حين تم تفويت الرخص الأخيرة بطريقة الارتشاء (الحلاوة) التي فاقت قيمتها 300.000 درهم للرخصة الواحدة ضدا على مايسمى دورية وزير الداخلية التي تمنح الاولوية للسائقين المهنيين للاستفادة من هذه الرخص ...لماذا السكوت على هذا الفساد المستشري والذي يؤججه لوبي الرخص وسماسرته .



شارك هذا الموضوع على: ↓




↓للتعليق على الموضوع
تعليقات
1 تعليقات

1 التعليقات:

  1. خويا عز الدين بالطبع السائق المهني فمدينة صفرو خاضع لعدة اكراهات لا من صاحب الرخصة ولا من السلطات المحلية على اختلاف اشكالها (بوليسي متهزوش توصل بيه الوقاحة اشكي بيك و السربيس هههههه شكاتعني هاد الكلمة ) بدون التطرق إلى ممثلي القطاع الذي لا يبت بصلة من قريب او بعيد الى الموضوع الذي نتطرق إليه او بالاحرى لا يوجد كتابة اسمه لا بالفرنسية ولا بالعربية فكيف سيقوم لتسيير ما يناهز 300 سيارة أجرة من الصنف الثاني و 200 سيارة أجرة من الصنف الاول لكي الله يا مدينتي

    ردحذف

رسالة أقدم الصفحة الرئيسية