كانت ،اليوم السبت 23 نونبر 2019 ،مكتبة الشرق الأوسط بمونتريال كندا - مع موعد
لحلقة نقاش حول ما يجري في لبنان أي منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية يوم 17 أكتوبر تحت عنوان '' انتفاضة لبنان ومرحلة ما بعد الحرب الاهلية بين تراكم الثروات وتراكم تجارب النضال'' تجلت في ثلاثة مداخلات جد قيمة وهامة لشباب يطمح إلى تغيير الأوضاع إلى ما هو أحسن بلبنان و ما أثار اهتمامي بشكل خاص هو التدخل رقم واحد بما لا يعني عدم الإهتمام بالمداخلات الأخرى، بل العكس فالعامل المالي هو أحد العناصر المحددة في تطور المجتمع أما الأشكال العصيان العفوية هي الناجحة تستدعي الوقوف عليها كموضوعين نقاش المداخلات الأخرى، وأعود للمداخلة الأولى ومن أهم ما ورد فيها التساؤل المشروع حول شعار الجماهير المنتفضة '' الشعب يريد إسقاط النظام'' بما هو شعار يستهدف التغيير الجذري على حد قول المتدخلة و تساؤلها ما هو هذا النظام الذي يريد الشعب إسقاطه ! و أليس الشعب جزء من هذا النظام ٠٠٠٠وبالتالي إسقاط نفسه بنفسه ٠٠٠فمن هذا التساؤل يتضح من المحيط إلى الخليج أن الجماهير الشعبية تريد دك هذه الأنظمة إلا أن بعض الشباب المثقف لم يستوعب بعد حجم الصراع ، و يحاول أن يترجم هذا الشعار إلى مشروع إصلاحي سياسي ، وهو إسقاط الحكومات و محاسبة الفاسدين ولهذا أول ما لاحضنا في التجارب الحديثة هو التهافت نحو الانتخابات وتوهيم الجماهير الشعبية بانها هي الحل للأزمة السياسية والاقتصادية وهنا لا أقصد صاحبة المداخلة لأن بالنسبة لها الحل يتمثل في نشاط سياسي طويل المدى باستطاعته تفكيك المعطيات المستجدة داخل المجتمع بتعدد شرائحه، إن شعار إسقاط النظام له جذور تاريخية وإيديلوجية عميقة في صفوف أبناء شعوب العالم ولربما نحن نعيش على إيقاع البحث عن عنصر مفقود وهو موجود فينا يلازمنا، كان من واجبنا استخراجه للسير قدما نحو التغيير الجذري المنشود٠٠٠٠
شارك هذا الموضوع على: ↓