11‏/01‏/2020

طارق الحمري // محاكمة خنيفرة، محاكمة سياسية.

في ظل التشويش الذي يهدف إلى إفراغ الاعتقال السياسي من مضمونه
الطبقي، وبالتالي تلطيف الأجواء، يواصل النظام حملات الاعتقال في صفوف الأصوات غير المطبلة لسياساته الطبقية والمطبعة معها، وينزل مخططاته الطبقية الهادفة الى تفقير الجماهير الشعبية، ثم توفير أجواء "الاستقرار" من أجل استمرار الاستغلال والنهب والاختلاسات...
كما يسعى من خلال حوارييه الى خلق "معارك" هامشية بهدف التشويش تحت مسميات عدة ومؤطرة بشعارات فارغة من المضمون الكفاحي لقضية الاعتقال السياسي. وذلك في حد ذاته إشارات للمزيد من تلفيق التهم للمعارضين الجذريين للنظام القائم ولغيرهم بغاية الترهيب واالتضييق...
لقد استغرقت المحاكمة الصورية للمعتقل السياسي عبد العالي باحماد بخنيفرة ما يزيد عن اثني عشر ساعة من الاستفزاز والإرهاق. وكان واضحا من حيث الشكل وطبيعة التهم التي يحاكم بها، وكذا نوعية الاسئلة وإجابات المعتقل السياسي ومضمونها، أن المحاكمة سياسية. إن ذلك يفضح كل المبادرات التي يراد من خلالها خلق المزيد من التمويه و"الشوشرة". فالرفيق باحماد لم يعتقل بسبب "هههه"، ولم يحاكم بسبب "هههه"، ولم يصدر في حقه حكم بسنتين سجنا نافذا بسبب "هههه"... كفى من التضليل!!
إن الرفيق مناضل من أجل قضية شعبه. واعتقاله بسبب نضاليته وحضوره الميداني الى جانب المقهورين من أبناء الشعب...
كما أن الحضور النوعي للمناضلين من كل أنحاء المغرب من خلال المؤازرة الميدانية والفضح والتعرية لكل الشعارات التي يتغنى بها النظام القائم قد أعطت للاعتقال السياسي مضمونه الطبقي. وبدورها الأحكام الجائرة والقاسية في حق المعتقلين السياسيين، قد أسقطت كل الأقنعة وأصبح الكل على المكشوف... إن الاعتقال السياسي قضية طبقية، وغير ذلك تضليل وتشويش، بل تكريس لواقع القمع والإجرام...
الحرية للرفيق باحماد ولكافة المعتقلين السياسيين .
لتتواصل المعركة من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين...



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق