تدخل المعركة البطولية لعمال امانور شهرها الثاني بالإضراب المفتوح
المصحوب بالاعتصام من داخل مقرات الشركة في كل من الرباط تطوان وطنجة، والحصار المطبق عليها من طرف النظام وكل أبواقه التي تستهدف أي عمل نقابي منفلت من رقاب الدينوصورات المسيطرة على النقابات ولا أستثني أي منها، إذ أعطت القيادة البيروقراطية للاتحاد المغربي للشغل الضوء الأخضر للمزيد من الحصار والخنق.
إن الزخم النضالي الذي رافق انطلاق المعركة ووحد كل الطاقات المناضلة من داخل الاتحاد المغربي للشغل ومن خارجها قد عجل بتدخل النظام عبر الاستفزازات وتحريك ملفات قضائية في حق المناضلين من داخل القطاع، وكذا عبر القيادة البيروقراطية في شخص الأمانة الوطنية التي أبت وكعادتها إلا أن تصطف في خندق الأعداء الطبقيين، وكان بيان تعليق الأشكال النضالية وكانت الطعنة الغادرة...
وكما يقال فطعنات الأقربين تكون أشد مضاضة، لأنها تكون عن قرب. وكانت القيادة البيروقراطية تستعد لإقامة "صلاة الجنازة" عليها، فساد الصمت والحصار... وأصبح أسبوع التعليق أسابيع، وقد يصير أشهرا وسنوات...
كلا أيها "السادة"، فعمال امانور قد شربوا من إكسير الحياة الأبدية ليحضروا جنازة من أرادوا وأدهم وتشريدهم، وهم يرددون:
"علمتني ضربة الجلاد أن أمشي على جرحي وأقاوم. إنني مندوب جرح لا يساوم. إنني عدت من الموت لأقاتل". فالمعركة متواصلة وعزيمة العمال واقتناعهم بالنصر يتعزز كل يوم.
إن معركة امانور والصمود العظيم لأبطالها، رغم قساوة الشروط، إذ تحالف ضدهم "الإنس" و"الجن"، تحيي فينا الأمل بغد البشرية الذي ستنتفي فيه أشكال الاستغلال والاضطهاد، وتؤكد لنا أنه مهما كان الليل طويلا فالفجر قادم.
إن حصار البيروقراطية ومحاولة خنق المعركة والتشويش عليها، عبر تجريم كل أشكال دعمها (الزيارات الميدانية، تجميد انعقاد المجالس النقابية لبحث أليات وسبل تطوير المعركة، الدعم المادي الذي باتت عقوبته "الإعدام" زائد رقم من الأرقام).
وتبقى أوهام البيروقراطية الى زوال، أما عزيمة العمال فأقوى وكذلك تشبثهم واقتناعهم بحتمية النصر. إن الصمود والكفاح هما النبراس الذي شبوا وشابوا عليه.
كما أن النضال ضد الاستغلال والاضطهاد سيبقى عبارة فارغة إذا لم يتعزز بالنضال ضد كل الطفيليات، من انتهازيين وبيروقراطيين وسماسرة...، التي تقتات على عرق العمال وتتاجر في مآسيهم.
عاشت وحدة عمال امانور
إنها معركة حتى النصر
عاشت نضالات الطبقة العاملة
شارك هذا الموضوع على: ↓