هناك مناضلين كثر بالفرع الاقليمي للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، وهم أصدقاء، تظهر نواياهم أنهم صادقون و يسعون الى تقعيد الفعل النقابي المكافح، ويقدمون أنفسهم معارضين للقيادات النقابية، ويقدمون صورة أن النقابة ليست قيادتها.. نعم قد نتفق أن النقابة ليست القيادة، لكن ماذا يعني ذلك والفعل النقابي لا يتجاوز القيادة ولا ينتج ممارسة نضالية تقطع مع أسلوب الثقافة المسماة نضالا كرسته القيادات النقابية لعقود من الزمن؟ ولما لم تكن معركة ما يزيد عن 1150 عامل وعاملة، ابانوا عن استعدادهم للتضحية والصمود، حقلا حقيقيا لصراع، وتجاوز وتحدي البيروقراطية على الميدان؟.. إن الانتهازية والبيروقراطية النقابية متربصتين بكل فعل نقابي نضالي ومكافح، ولنا في معاناة العمال الزراعيين بالاقليم، وعملية التأطير للمعارك النقابية عبرة، لكن المفروض في الاتجاه المناهض هو قيادة المعارك النقابية والعمل الجاد حتى إنجاحها، لكي يكون لما يدبج على الاوراق معنى. فلا يمكن أن يكون القول صادقا دون ان يعكس نفسه على الارض..
أما بخصوص الاطارات النقابية الأخرى وقياداتها المحلية أعني، نقابة الكدش ونقابة الاتحاد الوطني للشغل، فلا جديد يذكر، بل إنه استمرار لكل التواطؤات والخيانات للطبقة العاملة..
إن الطبقة العاملة وبحجم المعركة التي تخوضها بموقع روزا فلور تظهر كم المعاناة والضعف من جهة، كما تبين حجم التواطؤات والخيانات بحقها، فبمقابل التضحيات الجبارة للعمال والعاملات الزراعيات، هناك من يقوم بتثمينها لبيعها في سوق النخاسة..