اطلعت على عدة مقالات وبيانات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة لهذه السنة
(08 مارس). والملاحظ أنها تجمع (كما دائما) على التضامن مع المرأة وضمان
كافة حقوقها، شأنها في ذلك شأن الرجل تماما (المساواة بالأساس).
وأعمق هذه
المنشورات تربط تحرر المرأة بتحرر المجتمع، وتؤكد بالتالي على الدور
المحوري للمرأة في الثورة. إنها منشورات جميلة في عمومها، إلا أن أثرها
وتأثيرها في الواقع محدودان.
بدوري، أحيي كافة النساء بهذه المناسبة المعبرة، ومنهن الشهيدات والمعتقلات السياسيات والمناضلات وأمهات وزوجات وأخوات وبنات الشهداء والمعتقلين السياسيين والمناضلين. وأدعو الى مواصلة المعركة الواحدة، أي تحرر المرأة والرجل معا. وهو المعنى الصحيح لربط تحرر المرأة بتحرر المجتمع.
ومن بين المقالات التي شدتني كثيرا بهذه المناسبة مقال بالفايسبوك موقع باسم "ammi driss" بعنوان "اليوم العالمي لأي امرأة".
إنه بالفعل سؤال جريء، سؤال يضع النقط على الحروف. إنه سؤال يسائلنا ويحملنا المسؤولية. كفى من العموميات والترديد الروتيني للشعارات والمزايدة بالمواقف...
وفيما يلي نص المقال حرفيا:
"كلما اقترب يوم 8 مارس من كل سنة إلا وكثر اللغط حول مفهوم أسموه اليوم العالمي للمرأة، هنا وبدون اطناب يتبادر للذهن سؤال منطقي ومشروع:
أي امرأة هي معنية بهذا اليوم العالمي؟
هل هي المرأة المشردة في الشوارع والتي تفترش الارض وتتغطى بالسماء وتقتات على النفايات؟
هل هي المرأة التي تتقاسم دهليزا مع أطفالها الخمس وتقضي حاجاتها في الهواء الطلق؟
هل هي المرأة العاملة في ضيعات الاقطاعيين ومعاناتها اليومية مع مرؤوسيها؟
هل هي المرأة العاملة في المعامل؟
أم نعني المرأة صاحبة الضيعة أو الضيعات المغطاة.
أم نعني المرأة صاحبة المعمل.
أم نعني المرأة التي من كثرة غناها وترفها لا تدري أن هناك فقراء.
أم نعني المرأة التي حددت عتبة الفقر تحت مدخول يومي يقدر ب:20 درهم.
وفق هذه المقاربة البسيطة، ألا ترون أن حق امرأة ما مستلب من طرف أخرى؟ وبالتالي فهذا تناقض.
إذن واعتمادا على نظرية البرهان بالخلف(raisonnement par l'absurde ) نستنتج أن منطلق التحليل كان خاطئا..
إذا ما ينبغي أن نحتفل به هو اليوم العالمي للمرأة التي لا تملك وسائل الإنتاج وليس العكس".
بدوري، أحيي كافة النساء بهذه المناسبة المعبرة، ومنهن الشهيدات والمعتقلات السياسيات والمناضلات وأمهات وزوجات وأخوات وبنات الشهداء والمعتقلين السياسيين والمناضلين. وأدعو الى مواصلة المعركة الواحدة، أي تحرر المرأة والرجل معا. وهو المعنى الصحيح لربط تحرر المرأة بتحرر المجتمع.
ومن بين المقالات التي شدتني كثيرا بهذه المناسبة مقال بالفايسبوك موقع باسم "ammi driss" بعنوان "اليوم العالمي لأي امرأة".
إنه بالفعل سؤال جريء، سؤال يضع النقط على الحروف. إنه سؤال يسائلنا ويحملنا المسؤولية. كفى من العموميات والترديد الروتيني للشعارات والمزايدة بالمواقف...
وفيما يلي نص المقال حرفيا:
"كلما اقترب يوم 8 مارس من كل سنة إلا وكثر اللغط حول مفهوم أسموه اليوم العالمي للمرأة، هنا وبدون اطناب يتبادر للذهن سؤال منطقي ومشروع:
أي امرأة هي معنية بهذا اليوم العالمي؟
هل هي المرأة المشردة في الشوارع والتي تفترش الارض وتتغطى بالسماء وتقتات على النفايات؟
هل هي المرأة التي تتقاسم دهليزا مع أطفالها الخمس وتقضي حاجاتها في الهواء الطلق؟
هل هي المرأة العاملة في ضيعات الاقطاعيين ومعاناتها اليومية مع مرؤوسيها؟
هل هي المرأة العاملة في المعامل؟
أم نعني المرأة صاحبة الضيعة أو الضيعات المغطاة.
أم نعني المرأة صاحبة المعمل.
أم نعني المرأة التي من كثرة غناها وترفها لا تدري أن هناك فقراء.
أم نعني المرأة التي حددت عتبة الفقر تحت مدخول يومي يقدر ب:20 درهم.
وفق هذه المقاربة البسيطة، ألا ترون أن حق امرأة ما مستلب من طرف أخرى؟ وبالتالي فهذا تناقض.
إذن واعتمادا على نظرية البرهان بالخلف(raisonnement par l'absurde ) نستنتج أن منطلق التحليل كان خاطئا..
إذا ما ينبغي أن نحتفل به هو اليوم العالمي للمرأة التي لا تملك وسائل الإنتاج وليس العكس".
شارك هذا الموضوع على: ↓