25‏/05‏/2020

نعيمة البحاري // "كورونا" وضياع الحقيقة

كم تضيع الحقائق في كل محاولة من أجل وضع المشهد الجاري بأحداثه
المتسارعة، وبرعبه المستشري، من خلال ضجيج الفوضى المنتشرة والمدعومة بقوة. فكل ما برز تحليل أو معطى أو تصريح يقربنا من الخلفيات الحقيقية لصناع القرار الدولي كلما تضاعفت بشكل مهول لحد التخمة ما يخدم دعاية الخوف، والفوضى، واليأس، ويدعم ما يؤدي لنسف الحس النقدي، ويبضع عقول البشر، ويحولهم لفريسة سهلة لا تقاوم.
إن موضوع كورونا هو موضوع العلم قبل أن يكون موضوع السياسيين، وما تتطلبه منهم نتائج العلم من إجراءات وتدابير تستدعي اتخاذها.
لكن لمن يستمع العامة اليوم؟
إن العامة يتابعون اليوم ما تبيعه المراكز الإعلامية العالمية من معلومات وأخبار يقف خلفها أصحاب القرار السياسي والاقتصادي، أما العلماء فتم تحييدهم عن المشهد ولم يعد لهم حيز واضح في ما يحدث. بل توصلوا برسائل الإرهاب وكانت الإشارة أن مصير الاستثناء قصاصة على الأخبار، مختصرة ومنسوجة بدقة، تبلغ بانتحار عالم مختص في الأوبئة والفيروسات..، أو مكتشف وجود الفيروس، ويتلوها في الغالب صمت المعنيين وكأنهم لا يتميزون بالاحتراف في تمارين فك العديد من شفرات الظواهر المعقدة.
إن الإعلام تصدر الحدث بشكل موجه ومضبوط من مراكز المال وهو الذي لا يهمه، على العموم، سوى من يدفع أكثر.. فلا مكان لخدمة الحقيقة لذا المراكز الإعلامية العالمية، في أغلب مصادر الأخبار. وهذه الحالة لم تعد غريبة منذ عقود من الزمن. وإننا لا ننس يوما كيف صنع حدث سقوط جدار برلين إعلاميا قبل سقوطه الفعلي ولا سقوط نظام نيكولاي تشاوتشيسكو.. ولا خدعة أسلحة الدمار الشامل العراقية. ودون الذهاب بعيدا، ففي 25 مارس 2020 ، بث البرنامج الإخباري "CBS " مقطعًا تم وصفه بعنوان مرعب: "اليأس في نيويورك حيث تستمر حالات الإصابة بالفيروس التاجي هناك في الارتفاع" يتضمن مقاطع من مستشفى إيطالي ولكن فطنة المشاهد حولته لمحط سخرية وانتقادات على منصة التواصل الاجتماعي تويتر (twitter) لتضطر CBS News الإقرار بالخطأ، وإعلان: "لقد كان خطأ تعديل. لقد اتخذنا خطوات فورية لإزالته من جميع المنصات والعروض" ومع ذلك تكررت نفس الخدعة بعد أسبوع على نفس الشبكة.
كلها حقائق تحتفظ بها الذاكرة الحية للشعوب ولن تمح مهما فعلت/كانت عواصف التدمير الإعلامي والسياسي. وبالعودة للعلماء، من خلال إعلاناتهم على المنصات المطوقة بأسوار من الكذب والخداع الإعلامي لكي لا تظهر للعموم، نستشف أن إعلان فيروس كورونا كوباء من طرف "منظمة الصحة العالمية" كان متسرعا ويوحي بخلفية سياسية من أن تكون صيحة صحية وذلك بالاعتماد على معطيات دقيقة:
أولا: أن أغلب العلماء الذين كانوا في الميدان سواء بإطاليا أو ألمانيا أو فرنسا وكذا العلماء الأمريكيين المحترمين لمعارفهم العلمية يصرحون أن الفيروس كوفيد 19 فيروس غير قاتل، وأن ما اعتمده السياسيون من خطوات الترويع وإلزام الناس بالعزل والتزام البيوت وتجميد الاقتصاد بتنفيذ أجندة منظمة الصحة العالمية، ليس لها ما يبررها. وذلك بالاعتماد على حقائق علمية مكتشفة ميدانيا ومن ضمنها ان الإحصائيات الرسمية المعلن عنها غير دقيقة ويتم التلاعب بها.
ثانيا: أن معدل الوفيات، بغض النظر عن التلاعب بالإحصائيات، لم تتجاوز عتبة 6% والمسجل في إيطاليا أما في غالب البلدان فلم يتجاوز 4% وهذا المعدل لا يسمح بالقول بالجائحة مادامت الوفيات من العدوى لم تصل، أو تحطم، سقف 12%.
ثالثا: أن العلماء يعتبرون جهاز الكشف (PCR) مثير للسخرية، وذلك اعتمادا على البيانات الرسمية المنشورة من طرف أهل الدار مثل بيانات مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) - Centres pour le contrôle et la prévention des maladies (en anglais : Centers for Disease Control and Prevention) - والذي يقول: "قد لا يشير الكشف عن الحمض النووي الريبي الفيروسي إلى وجود فيروسات معدية أو أن 19-CoV هو العامل المسبب للأعراض السريرية" وهذا يعني، كما قال الباحث الأمريكي "جون رابوبورت": أن الاختبار الإيجابي لا يضمن أن فيروس COVID يسبب العدوى على الإطلاق. وربما لا يكون فيروس COVID في جسم المريض على الإطلاق أيضًا. ونفس الشي جاء في بيانات "منظمة الصحة العالمية"(WHO) التي تقول فيها: "العديد من المقايسات التي تكشف عن 19-CoV كانت ولا تزال قيد التطوير، سواء داخليًا أو تجاريًا. قد تكتشف بعض المقايسات فقط الفيروس الجديد COVID وقد يكتشف البعض أيضًا سلالات أخرى مثل SARS-CoV متشابهة وراثيًا " وهذا يعني ان اختبارات جهاز PCR)) قد تقود لنتائج ليس بالضرورة أن تكون بعلاقة ب 19 COVID بل قد تكون لفيروسات تاجية اخرى لا تشكل خطرا على صحة الإنسان. كما تضيف أن الاختبارات السريرية لم تتحقق من عينات الأنسجة التي يتم اعتمادها في الاختبار. وهذا بدوره يثبت أن جهاز PCR أشبه بجهاز للسخرية من سكان المعمور لاختبار مستوى السذاجة والخداع الممكن اعتماده في عصر العلم والمعرفة.. أما الشركة المصنعة لعناصر طقم اختبار PCR قد ذهبت لحد اعتبار الجهاز صالح للاستخدام في البحث فقط، وليس للاستخدام في إجراءات التشخيص لهذا يمكن ان تكون النتائج إيجابية ولكن قد تتعلق بفيروسات أخرى المتداخلة مع "كوفيد 19"، لأن الجهاز لا يمكن أن يميز الحدود بين فيروس covid وباقي الفيروسات: كفيروس الإنفلونزا A (H1N1)، فيروس الإنفلونزا B (ياماغاتا)، الفيروس التنفسي المخلوي (النوع B)، الفيروسة الغدية التنفسية (النوع 3، النوع 7)، فيروس الأنفلونزا Parainfluenza (النوع 2)، الخ.
رابعا: هو نسف الأنظمة السياسية في البلدان الخاضعة لتوصيات منظمة الصحة العالمية للأساس العلمي للاختبار بإحصاء جميع الحالات ذات التشخيص الإيجابي بما فيها الاختبارات الكاذبة لتثبيت أبعاد الهول والرعب المعلنة لذا الشعوب.
إذا السؤال هو لماذا تسرعت منظمة الصحة العالمية وسارت في منحى السياسيين واعلان الجائحة ولو أن المختصين يسيرون عكس التيار أم أنها تلقت القرارات من فوق؟! وماذا يمكن قوله حول الخبر المنشور على صفحات موقع https://greatgameindia.com/bill-gates-offered-10-million-b…/ والذي ينقل لنا الفضيحة التي فجرها التحالف النيجيري للأحزاب السياسية المتحدة (CUPP) في بيان زعمت فيه أن مبلغ 10 ملايين دولار قدمها القيصر الأمريكي للكمبيوتر، "بيل جيتس"، للتأثير على تمرير قانون اللقاح الإجباري بسرعة دون اللجوء إلى جلسة استماع تشريعية عامة. مضيفًا أن رئيس مجلس النواب، فيمي كباجياميلا Femi Gbajabiamila المتهم الأول في جريمة الارتشاء، يجب أن يُعزل إذا فرض مشروع القانون على الأعضاء. وحثت هيئة المشرعين في مجلس النواب على التصدي ضد الإفلات من العقاب. هل إرغام الحكومات باللجوء الى تطعيم الشعوب قسريا لا يعني منظمة الصحة العالمية أم سينضاف لفضائحها السابقة في إفريقيا وخصيصا حين تكون العملية عن طريق شراء الحكومات؟ أم أن المنظمة تدين لمن دفع مسبقا؟!
ملاحظة: الصورتان أسفله واحدة للأستاذ "بينغ ليو" البالغ من العمر 37 عاما، والذي وجد مقتولا في منزله في بتسبرغ في ولاية بنسلفانيا الأمريكية وقال زملاؤه إنه كان على وشك التوصل إلى "نتائج مهمة" في دراساته لمرض كوفيد 19.
والثانية ل" لي وينليانغ" الطبيب الذي حذر من انتشار الفيروس في الصين وقالت عنه السلطات الصينية بأنه توفي نتيجة إصابته بالفيروس.





شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق