05‏/12‏/2020

أحمد بيان// رئيس الجمعية والماركوتينغ

 

اختفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وبرز رئيسها. برز السيد الرئيس صباح مساء، ليس كحقوقي يرافع في مجال حقوق الإنسان السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بل بالضبط في "كورونا" و"اللقاح"
 إنه يستحق بامتياز لقب "الرفيق الدكتور". علما أن هناك إسهال في الترويج للمعلومة ونقيضها من طرف "الخبراء" وغير "الخبراء"، أي المتخصصين وغير المتخصصين. الكل يتحدث عن "كورونا" وعن "اللقاح"، نحن في حاجة لمن يتحدث عن مواجهة آثارهما السياسية والاقتصادية والاجتماعية...

من المفيد أن يدلي المناضل بدلوه في مجال تخصصه، سواء كان طبيبا أو صيدلانيا أو محاميا أو مهندسا أو أستاذا أو عاملا أو فلاحا... لكن المسؤولية التي يتقلدها تفرض عليه الإحاطة بها في شموليتها وتنوعها.
 وقد سبق أن ترأس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مناضلون ولم يغرقوا في مجال تخصصهم (المحاماة أو الهندسة أو التعليم...)، لدرجة اعتماد الألقاب "الرفيق المحامي" و"الرفيق المهندس" والرفيق الأستاذ"...
 
بدون شك، هناك استثناء. لكن ليس لدرجة تغييب أو تجاهل كل القضايا والاهتمام فقط بما أريد له أن يفرض علينا فرضا. يكفي أن يمنع الاحتجاج باسم الاستثناء، وأن يعتقل المناضلون وأن يشردوا باسم الاستثناء، وأن تتوقف الترقيات باسم الاستثناء، وأن تمرر المخططات الطبقية باسم الاستثناء...
 
إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان معنية بمتابعة أوضاع المعتقلين السياسيين وعائلاتهم، كل المعتقلين السياسيين، بدون استثناء...
إن الجمعية معنية بمتابعة أوضاع العمال والفلاحين، بدون استثناء...
إن الجمعية معنية بمتابعة أوضاع الطلبة والمعطلين والمشردين، بدون استثناء...
إن الجمعية معنية بالحفاظ على الرصيد النضالي الذي رسمه المناضلون بتضحياتهم...
فلم يسبق أن مارس رئيس للجمعية الماركوتينغ لفائدته...
إنه التوظيف الفج للجمعية ولتضحيات مناضليها...
بدون شك، سنهاجم باسم الاستثناء...
بدون شك، سيفرض علينا الصمت...
بدون شك، سنتهم بكل التهم...
بدون شك، سننعت بكل النعوت...
لكن وبدون شك، سنقول الحقيقة ولو مرة، في وجه النظام وفي وجه أزلام النظام وفي وجه هذا وذاك...
أما الجمعية، فتاريخها أكبر من الرئيس، أي رئيس...



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق