تعرف كلاب السياسة/كلاب الدم والمآسي لغة "الإشارات" القادمة من فوق،
إنها اللعبة السياسية، لعبة، الصدق فيها بلادة، والأخلاق والكرامة مجرد بروتوكول للتسويق الإعلامي..
فلا غرابة أن تجتمع احزاب النظام وتصدر بيانا على طريق ما سار عليه "المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف" اثر دخول رئيس جبهة البوليساريو لإسبانيا للعلاج، وفي نفس الوقت، تسكت على احتلال اسبانيا لاجزاء من المغرب، وعلى المجازر بالقدس، واخراج الفلسطينيين من ديارهم، وترحيلهم، وتصمت صمت القبور عن دعوة القائم بالاعمال "الإسرائيلي"/ السفير الصهيوني بالمغرب، دافيد غوفرين، للعديد من الشخصيات الاقتصادية والسياسية للإفطار الجماعي بفندق صوفيتيل بالرباط.. وعن التفقير والتجويع الممنهج والمستشري بشكل فضيع..
إنها وقائع وأحداث ومآسي تتزامن..
إنها الحربائية..
إنه الانحطاط..
إنه الإجرام في حق شعبنا..
إنها الانتهازية..
إنه الظلم الواقع على ملايين من ابناء الشعوب..
فلما لا تتحمس القوى السياسية (وما يهمني هم من يضعون انفسهم، أو يوضعوع في خانة اليسار ) لقول "لا" في وجه هذا الإجرام كما يتحمسون للتوقيع على بيان موجه ضد استقبال النظام الإسباني لشخصية معارضة للنظام المجرم القائم بالمغرب للتداوي في مستشفياته..
لما لا تتحمس للمطالبة بمحاكمة المتورطين في الجرائم السياسية، والاقتصادية، والبيئية؟!..
لما لا تتحمس لقضية مجهولي المصير، والمعتقلين السياسيين؟!..
إن الأيادي الخاملة والمتعودة على قبض المظروف المنتفخ لا ترمي بالحجار سوى حيث لا تحدث صوتا..