10‏/05‏/2021

Jamal Ouzrar// خوصصة التعليم ،الانتقال الى السرعة القصوى


تتواري المخططات الطبقية في السياسة التعليمية الواحدة تلوى الأخرى بشكل
تراكمي ،حيث كل واحد منها يمهد الطريق للمخطط الجديد ، برؤية واضحة منسجمة و المصلحة العليا للتحالف الطبقي المسيطر .و بتوجيهات دقيقة من صندوق النقد الدولي و المؤسسات الامبريالية .لقد وجهت المخططات لتمس كل واجهات حقل التعليم ،اذ استهدفت الموارد البشرية و قزمت مكانة الشغيلة اجتماعيا و تكوينا و استهدف استقرارها المالي و النفسي و خير دليل هو تطبيق التعاقد كرؤية موجهة لضرب الشغل و التعليم معا انسجاما و سياسة ترشيد النفقات في القطاعات "غير المنتجة " حسب تعبير النظام ، ثم استهدفت المضامين التربوية و التعليمية التي كانت متازمة اصلا لتزداد تازما بحيث أصبح البرامج التعليمية اكثر فراغا من العلمية و غياب النقد و التركيب العقلي فيها ليكون المتعلم مجرد مستهلك لمنتوج جاهز رديء مثله مثل اي مستهلك في السوق ،بعد ضرب استقرار الشغيلة و افراغ المضامين جاء الدور على البنايات و التي هي في الاصل ملك لابناء الشعب لتباع بابخس الاثمان و تقدم كهدايا  ارضاء لنزوات "الاصدقاء "الرجعيين. من أعطى الحق لتفويت مؤسسة عمومية مدرسة ابناء الشعب الفقراء في الدار البيضاء ،مؤسسة أعطى الشعب الغالي و النفيس لتوفيرها للاجيال .مؤسسة ضحى تلاميذ الدار البيضاء الاف الشهداء في انتفاضة 23 مارس 1965 فقط لكي يبقى التعليم حقا لابناء الفقراء . انها السرعة القصوى نحو الاجهاز على حق الشعب في التعليم . لما لا و الشروط السياسية مواتية و مهيأة ليفعل النظام في ظرف سنة مالم يفعله طيلة عقود .ازداد الهجوم و تازمت المقاومة و يبقى التعليم حق مقدس لا ولن نتراخى في الدفاع عنه صحيح ان قوانا ضئيلة لكن جوهر الحق اقوى .





شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق