في المغرب تحضر الحماسة و الهمة عند كل أحزاب النظام السياسية
فتوقيت التقديم، الدي تم فيه انزال، مشروع النمودج التنموي مدروس بعناية و دقة، يجعل من الإحتفال بهدا "الإنجاز العظيم" حسب زعمهم احتفالين، و العرس عرسين ، بحيت لا مجال فيه للإحراج ،مادام يتزامن مع مهزلة و مسرحية الإنتخابات، بل هو أرضية الإنتخابات ، لتأدية الأدوار الرديئة، و لممارسة الكذب، و النفاق، و الرياء، و البهتان، و الخداع ، و تسويق، و بيع الوهم ، و المتاجرة في آلام و عداب الجماهير الشعبية ، أمام زعماء أحزاب المهزلة و الفرجة ،للترويج و التطبيل لهدا "المشروع النموذجي" الذي سيكون مشروعا لها تدافع عنه في الحكومة و البرلمان و المجالس الجهوية و الإقليمية و الجماعية ، و هي الأحزاب التي فقدت مصداقيتها و شرعيتها و لم يعد لها وسط الجماهير الكادحة وجود ، حيت أن العنوان المعتمد و الموجه للجماهير الشعبية في هذه الظرفية هو الإنتفاض و التمرد على هدا الواقع لتغييره جذريا .
فإذا كانت سياسة الكوارث و الفواجع و المهازل التي يراد التغطية عليها هي جوهر و مضمون كل المشاريع و النماذج المقدمة الآن و في السابق ، المنتهجة و المعتمدة و المفروضة من طرف النظام القائم بالقمع ، و الإعتقال و المحاكمات ، و بالقتل برا و بحرا ، خنقا ، و ردما ،و اغراقا ، و طحنا ، تشىريدا، و تهجيرا ، و تخريبا ، من جهة ، و بنشر تقافة الرداءة و التفاهة و الميوعة ،و تسييد القهر و الظلم و الإستبداد و الإستغلال و النهب لتروات البلاد و الفساد بغية تأبيد السيطرة الطبقية للتحالف الطبقي المسيطر و للحفاظ على مصالح الإمبريالية ، و الصهيونية و الرجعية من جهة أخرى ، و ذلك في محاولة لإضعاف كل أشكال المقاومة لدى الجماهير الشعبية التي تعاني من هذه السياسة و التي تنشد التغيير الثوري الأوضاع الإقتصادية و الإجتماعية و السياسية .
فماذا قدم النظام القائم خارج إجابة القمع و السجن في كل من الحسيمة بعد طحن الشهيد محسن فكري و في جرادة بعد دهس الطفل عبد المولى ؟..و ماذا قدم في الفنيدق بعد خروج الجماهير الشعبية في انتفاضتها الآخيرة و بعد المهزلة و المسخرة الآخيرة التي تدينه ؟ و ماذا قدم في طنجة التي عاشت فاجعة 28 عاملا ، و في الدار البيضاء بعد انهيار المنازل ؟؟؟.....
و أخيرا ما هي إجابة ممثلي النظام في صفرو أليست هي نفسها المعتمدة في كل المغرب التهديد و القمع و الاعتقال و تلفيق التهم و تسخير كل الأجهزة القمعية خاصة ادا كنا نعرف أن مسلسل انهيار المنازل الآيلة للسقوط بالمدينه القديمه يفضح ممثلي النظام القائم و لجانه المحلية الذين أبدعوا خرافة لم تصمد أمام الواقع بعد الإنهيار الآخير صبيحة 17/05/2021 لأحد المنازل التي تسكنه سبع عائلات و تشقق منزل آخر إلى جانبه، هده الأسطوانة التي تقول أن صفرو أصبحت بدون مدن صفيح و بدون بناء عشوائي أو منازل آيلة للسقوط و قد تمت إعادة اسكان كل ساكنة المدينة القديمة و هم بهده الأسطوانة المشروخة يخفون سرقتهم و متاجرتهم و اغتناءهم ببيع و تفويت بقع الساكنة التي فجرت معركتها مند 26/04/2010 .
و نسجل آخيرا ، أن مسلسل الإنهيار هذا امتد إلى مستشفى محمد الخامس بصفرو يوم 13/03/2021 و هو الإنهيا ر الذ ي تم استغلاله من طرف لوبي الخواص و بتواطؤ مع كل الجهات للمتاجرة بصحة المواطنين ، بعد تعطل جهاز الفحص بالأشعة و بعد انهيار أسقف القاعات في قسم المستعجلات...
فماذا ننتظر من نظام يستغل كل الفرص لتدمير و تخريب كل المؤسسات العمومية و الأجهاز عليها كالصحة و التعليم و السكن و الشغل؟؟....