29‏/05‏/2021

أباسيدي عزالدين // النموذج التنموي ...وهم للتسويق


في المغرب تحضر الحماسة و الهمة عند كل أحزاب النظام السياسية
الرجعية و الإصلاحية ،و عند البروقراطيات النقابية، و الجمعيات المتطفلة على العمل الجمعوي و الحقوقي ، و كل أبواق الدعاية الرسمية في مجال الإعلام و التقافة و الفكر،خاصة  عندما يتعلق الأمر الدفاع ، بالتصفيق ، و التهليل ، و التطبيل ، و التمجيد ، قصد خلق الإجماع و الإصطفاف و الإلتفاف على نتائج  أعمال اللجن الإستشارية المعينة ، و على تقاريرها و أرضياتها المقدمة، كما نرى الان مع لجنة  النمودج التنموي . فسيرا على نفس الطريقة التي اعتمدت مع لجنة المنوني التي وضعت دستور 2011 و بنفس  السيناريو و الإخراج و نفس الممثلين  ،من حيت التسويق و الدعاية، التي بلغت حد اعتباره من الدساتير النموذجية التي جعلت المغرب في نظرهم يشكل اسثنائا ، و نموذجا يقتدى و يحتدى به. يتم الآن تكرارها و إعادتها في إخراج و تنزيل مشروع ما يسمى النمودج التنموي الجديد ، فالتطبيل له و التمجيد له و الدعاية له ، من خلال تصويره على أنه الفتح المبين الذي سيخرج البلاد و العباد من ظلمات القهر، و الفقر ،و الظلم، إلى نور و شمس الحرية ، و إلى العدالة الإجتماعية، و إلى التوزيع العادل للثروة .

فتوقيت التقديم، الدي تم فيه انزال، مشروع النمودج التنموي مدروس بعناية و دقة، يجعل من الإحتفال بهدا "الإنجاز العظيم" حسب زعمهم احتفالين، و العرس عرسين ، بحيت لا مجال فيه للإحراج ،مادام يتزامن مع مهزلة و مسرحية الإنتخابات، بل هو أرضية الإنتخابات ، لتأدية الأدوار الرديئة، و لممارسة الكذب، و النفاق، و الرياء، و البهتان، و الخداع ، و تسويق، و بيع الوهم ، و المتاجرة في آلام و عداب الجماهير الشعبية ، أمام زعماء أحزاب المهزلة و الفرجة ،للترويج و التطبيل لهدا "المشروع النموذجي" الذي سيكون مشروعا لها تدافع عنه في الحكومة و البرلمان و المجالس الجهوية و الإقليمية و الجماعية  ، و هي الأحزاب التي فقدت مصداقيتها و شرعيتها   و لم يعد لها وسط الجماهير الكادحة وجود ، حيت أن العنوان المعتمد و الموجه للجماهير الشعبية في هذه الظرفية هو الإنتفاض و التمرد على هدا الواقع لتغييره جذريا .

فإذا كانت سياسة الكوارث و الفواجع و المهازل التي يراد التغطية عليها هي جوهر و مضمون كل المشاريع و النماذج المقدمة الآن و في السابق ،  المنتهجة و المعتمدة و المفروضة من طرف النظام القائم بالقمع ، و الإعتقال و المحاكمات ، و بالقتل برا و بحرا ، خنقا ، و ردما ،و اغراقا ، و طحنا ، تشىريدا، و تهجيرا ، و تخريبا ، من جهة ، و بنشر تقافة الرداءة و التفاهة و الميوعة ،و تسييد القهر و الظلم و الإستبداد و الإستغلال و النهب لتروات البلاد و الفساد بغية تأبيد السيطرة الطبقية للتحالف الطبقي المسيطر و للحفاظ على مصالح الإمبريالية ، و الصهيونية و الرجعية من جهة أخرى ، و ذلك في محاولة لإضعاف كل أشكال المقاومة لدى الجماهير الشعبية التي تعاني من هذه السياسة و التي تنشد التغيير الثوري الأوضاع الإقتصادية و الإجتماعية و السياسية .

فماذا قدم النظام القائم خارج إجابة القمع و السجن في كل من الحسيمة بعد طحن الشهيد محسن فكري و في جرادة بعد دهس الطفل عبد المولى ؟..و ماذا قدم في الفنيدق  بعد خروج الجماهير الشعبية في انتفاضتها الآخيرة و بعد المهزلة و المسخرة الآخيرة التي تدينه ؟ و ماذا قدم في طنجة التي عاشت فاجعة 28 عاملا ، و في الدار البيضاء بعد انهيار المنازل ؟؟؟.....

و أخيرا ما هي إجابة ممثلي النظام في صفرو أليست هي نفسها المعتمدة في كل المغرب التهديد و القمع و الاعتقال و تلفيق التهم و تسخير كل الأجهزة القمعية خاصة ادا كنا نعرف أن مسلسل انهيار المنازل الآيلة للسقوط بالمدينه القديمه يفضح ممثلي النظام القائم و لجانه المحلية الذين أبدعوا خرافة لم تصمد أمام الواقع  بعد الإنهيار الآخير صبيحة 17/05/2021  لأحد المنازل التي تسكنه سبع عائلات و تشقق منزل آخر إلى جانبه، هده الأسطوانة التي تقول أن صفرو أصبحت بدون مدن صفيح و بدون بناء عشوائي أو منازل آيلة للسقوط و قد تمت إعادة اسكان كل ساكنة المدينة القديمة و هم بهده الأسطوانة المشروخة يخفون سرقتهم و متاجرتهم و اغتناءهم ببيع و تفويت بقع الساكنة التي فجرت  معركتها مند 26/04/2010 . 

و نسجل آخيرا ، أن مسلسل الإنهيار هذا امتد إلى مستشفى محمد الخامس بصفرو يوم 13/03/2021 و هو الإنهيا ر الذ ي تم استغلاله من طرف لوبي الخواص و بتواطؤ مع كل الجهات للمتاجرة بصحة المواطنين ، بعد تعطل جهاز الفحص بالأشعة و بعد انهيار أسقف القاعات في قسم المستعجلات...

 فماذا ننتظر من نظام يستغل كل الفرص لتدمير و تخريب كل المؤسسات العمومية و الأجهاز عليها كالصحة و التعليم و السكن و الشغل؟؟....





شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق