29‏/09‏/2021

صوفيا ملك:// تقديم لمقال بقلم الرفيق عز الدين اباسيدي حول فضيحة استدعاء أطفال لمخافر القمع بمدينة الشهيد كريم الشايب.


لما يكون النظام فاسدا وعميلا وخادما للمستعمر فلا تنتظر الأخلاق
أو المبادئ من خدامه، أو ليكون لهم معنى للنزاهة، أو لحقوق الإنسان والديمقراطية، أو العدالة.. فمن يتربى في أحضان العملاء ويتثقف في مؤسساته البيروقراطية ويخدمهم ويتملق لهم لن يضع نفسه يوما خارج جبهتهم/حربهم، والاستماتة في الدفاع عن مصالحهم ضد المعدمين، وكل شرائح "التحت"، ضد الشعب. إن السياسة بالنسبة لهم دفاع عن مصالح طبقية وعن النظام القائم بفساده، لحماية ورعاية مشاريعه، هي الحرس على تنفيذ وتمرير مخططاته وإنجاح اعراسه السياسية المفضوحة. 

كل الوسائل مشروعة لتأدية المهمة بنجاح، من لعبة الانتخابات إلى الاختطافات والاغتيالات والمحاكمات السياسية، فما تعجز اللعبة السياسية، الممارسة الناعمة المشبعة بالكذب والخداع وكل اساليب القمع الرمزي، عن إنجازه، تحققه أحدية الاجهزة القمعية.

إذا فلا غرابة أن يحرك النظام الحداء العسكري بعد انتهاء لعبة الانتخابات لهدم البيوت على اصحابها بعدما كان السماح بالبناء لما يسمونة "العشوائي" كجزء من لعبة استقطاب الناخب لإنجاح الحملة الانتخابية/المهزلة والمقاطعة من أغلب شرائح شعبنا. 

فانجاز المحاضر للأطفال بمدينة صفرو يوم 27 سبتمبر 2021 بعد استماتة ساكنة "لالة يزة" في وجه الآلة القمعية لمنعها من هدم البيوت، هو فضيحة من العيار الثقيل قبل أن يكون إرهابا. فالعجز عن استقطاب الساكنة للمشاركة في لعبة الصناديق جعل من أطفال في عمر الزهور، ينتظرون فتح أبواب المدارس وتوفير مقاعد لهم، الضحايا   لحسابات اللعبة.. يتهمون بالعنف لمجرد وقوفهم لجانب أمهاتهم المدافعات عن الحق في بناء سكن  يأوي فلدات كبدهن. 

هل الأطفال مذنبون لتواجدهم إلى جانب امهاتهم؟!

 إذا كان السكن حق من حقوق اي انسان وحق مقدس، فهل المدافع عن هذا الحق مذنب ام شريف، وهل مذنب أيضا من يقف بجانبه ؟! 

من يشكل الخطر على المجتمع؟ توفير مسكن بعد الكدح لسنوات ام وجود عائلات بدون مأوى؟! 

من المجرم؟ الأشخاص الذين يدافعون سكن الفقراء ام من يهدمون البيوت ويشردون ساكنيها؟!

بماذا نسمي محاكمة من يدافع عن الحق؟! وهل ممكن أن يكون العدل عدلا وهو يحاكم الحق؟!

إن الخلل واضح ومكشوف..

إن الفضيحة لا تحتاج كثيرا من الشرح..

إن ساكنة "لالة يزة" ليست مغفلة ولا مرعوبة مهما كان حجم المندسين، وكلاء النظام في الظلام.. والمعنى، والجواب، كان واضحا يوم تقديم أبنائهم.. 

اعتصامهم كان بمثابة رسالة مرعبة.. 

وقفتهم لم تطالب فقط بإسقاط المتابعات بل كانت فرصة لإعادة ملف الهيكلة للواجهة..

رب ضارة نافعة.. 

اعتصامهم القوي فرض إسقاط المتابعات وانتزاع إلتزام الجهات المعنية بتسريع ملف الهيكلة..

لكن السؤال الاعمق هو أين تلك الجبهات من الملفات الاجتماعية؟!

 أين الحقوقي من المطالب الحقوقية، ومن حقوق الطفل؟!

 أين السياسي من نضالية شعبنا؟!

ألم يفهم (بضم الياء) لما النظام كشر عن انيابه؟!

إن شعبنا يقاوم ومن يقول العكس هم التائهون.. هم المتخلفون.. هم المعجزة..

إن نضال وتضحيات شعبنا تفضحنا.. تضعنا أمام مرآة الواقع الحي.. 

المقال أسفله

عزالدين اباسيدي 

          فضيحة استدعاء  أطفال تلاميذ لولاية القمع بصفرو  تكشف الجوهر الحقيقي للنظام القائم و جرائمه تجاه أبناء الجماهير الكادحة الفقيرة .

إن الإستدعاءات الموجهة للأطفال التلاميذ بصفرو على خلفية شكاية كيدية من طرف قائد مقاطعة ستي مسعودة،  هدفها زرع الرعب و الخوف و الإرهاب في نفوس التلاميذ ووسط عائلاتهم .هي العنوان البارز ،الدي اختاره ، ممثلوا النظام القائم بصفرو، لتتويج مسلسله الزرواطي القمعي ، و عكس مضمونه الفعلي المبني  على الإستدعاءات و الإستنطاقات و الإعتقالات و المحاكمات .

لقد اختار هدا القائد و رؤساءه في الباشوية و عمالة إقليم صفرو نفس الأسلوب التأمري الترهيبي القمعي الدي اعتمدوه من قبل مع عائلة البوشبتي ، حين تقدم هدا الآخير بشكايته الكيدية تجاه ابنتها التي تمت محاكمتها، و كدلك مع حمودة ضروج الدي أوقعوه في الفخ بعد حبكهم لمؤامرة زج على إترها في السجن . 

إن هدا الملعوب المفضل عند القائد و رؤساءه هو المنقد لهم بعد تورطهم في كل مرة من خلال فضائحهم و جرائمهم تجاه الفقراء ، هو نفسه الدي يرتب في سرية تامة ،في حق أطفال للايزة الدين سيمثلون غدا على الساعة العاشرة صباحا ،في ولاية القمع بصفرو ،  يحصل هدا الإجرام ،هدا الظلم، هدا التعسف ، في توقيت الدخول المدرسي الدي يستوجب تهيئ المقاعد لهم في المدارس بدل التأمر عليهم للزج بهم في السجن ، بعد أن تقدم هدا القائد بشكاية في حق هؤلاء ملفقا إياهم تهما واهية ، و دلك بخلفية التغطية و التستر على إجرامه ،حين أقدم على بالإعتداء على إمرأة و طفلتها بالضرب و الصفع و هي تتوسل له بعدم اتلاف  موادها . إن هده هي طريقته و أسلوبه المعتمد في التعاطي مع الفقراء و المساكين .

أخيرا من كان مسؤول وراء عدم الوفاء و الإلتزام بنتائج الوعود التي قدمت للساكنة و منها تسوية ملف إعادة الهيكلة ؟ ، و من كان وراء تعطيل مشروع إعادة الهيكلة؟ من شجع الساكنة على البناء؟ و من اغتنى على حسابها؟ .

أليس استغلال الأطفال باستعمالهم رهينة ووسيلة من طرف ممثلي النظام القائم جريمة من أفضع الجرائم لضغط على الأباء و ترهيبهم و ضرب وحدة الساكنة ، و دلك في محاولة للإستفراد بكل واحد منه, حتى يتسنى للقائد النجاة من فعلته ، و خاصة العائلة التي تم استدعاءها و الاستماع إليها في ولاية القمع و التي يحاولون عزلها و تأنيب الساكنة ضدها  و جعلها كبش الضحية .




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق