لم تجف الارض من دماء الفقيد المصوري ...
لم نتمم العام على رحيله حيث لازلت ادارة شركة أمانور ومن ورائها الشركة الأم فيوليا المغرب تتحفنا بشعاراتها البراقة حول السلامة والصحة إسوة بمن فوضوا لها تدبير توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل،
ضحية أخرى صبيحة اليوم بأوراش أمانور بتطوان , اذ جاء الدور على أحد عمال المناولة والذي رحل بدون سابق انذار .
إن توالي الجرائم في حق شغيلة أمانور يعكس مستوى الإفلاس الذي وصلت إليه إدارة الشركة فغياب المحاسبة و الصمت المطبق من طرف السلطات الوصية يندر بالاسوء..
فحتى الأمس القريب تعالت أصوات وحناجر العمال ومستخدمي الشركة إبان معركتهم البطولية التي تجاوزت السنة لفضح الفساد المستشري في الشركة وجاءت وفاة المصوري لتدق ناقوس الخطر لكن لا حياة لمن تنادي فإدارة فيوليا باتت من《 أهل الكهف》
إن بشاعة الاستغلال وما وصل إليه التعامل مع الجماهير العمالية من داخل المعامل والمصانع واوراش قطاع الخدمات يؤكد أن الطريق أمامنا لازال طويلا إذ أن أية بارقة أمل تلوح في الأفق 《معركة أمانور البطولية،معارك عمال المناجم،نضالات الشغيلة التعليمية بكل فئاتها،نضالات الحركة الطلابية..انتفاضات الجماهير الشعبية هنا وهناك..》 يتم اغتيلها في المهد حيث القمع المباشر من طرف النظام القائم وتآمر القوى الانتهازية و المافيا النقابية ..
لن نصبح ما نريد ببقائنا على ما نحن عليه.
كل التعازي لعائلة الفقيد .