آسف محمود درويش لم يعد المعطل من سيربي الأمل .
لأن من سرق منه الماضي و الحاضر والمستقبل طبيعي أن يسرق منه كل الأمل .
نتفق أن الشيء الوحيد الذي يتشبت به الشباب المغربي هو أمل تحسين وضعهم ووضع أسرهم ،لكن لنكن واقعيين ماذا ننتظر من نظام سرق كل شيء سرق البحر والأرض و السماء.. فأين سيعشش هذا الأمل إذن ؟
تشبثنا به لأنه كان يقطن في كهوف مآسي الشعب , في جروح الأب الملكوم برؤية ابنه الشاب يشيخ أمام ناظريه.وفي آهات الأم التي ترمق ابنتها الثلاثينية و الأربعينية وتتساءل أين ذاك النصيب الموجود في يناصيب الحياة ؟
لقد سرقو منا الأمل صراحة قبل أن يعدموا فينا الحياة ،وفي سيرورة هذه السرقة يزرعون فينا وهم "الأمل" ليقتلعو منا الأمل الحقيقي .
صدق من قال لتحقيق الحلم وجب الاستيقاظ من النوم ،لنستيقظ بعيدا عن كهوفنا و مغارات تمثلاتنا لنستعيد الوطن و به نعانق الأمل .
شارك هذا الموضوع على: ↓