من وكر البيروقراطية بالدار البيضاء، وعلى قدم الموضة، يتنافس السلطان
وبالمناسبة نهنئ حريم سلطان البيروقراطية على التفوق في انتقائه بكل عناية من بين ألوف المواضيع التي يفرزها ألم ومعانات العاملات والعمال في كل قطاعات الاستغلال، لموضوع جميل يبعد العمال عن روتين جمل الصراع الطبقي ومستلزماته الروتينية. فهو موضوع يستحق التضحية بانخراطات العمال والعاملات، مادام سيعفي من ضغط كلمات النساء العاملات اللواتي لا يجدن ما يوفين به متطلبات الحاجة الضرورية لابنائهن وقوتهن.. ويجنب من "صداع الرأس" الذي تنتجه الإهانات والتوبيخات الموجهة لأولئك الذين قطعوا أرزاق الكادحين، وأشعلوا النيران في الاسواق، واستثنوا بضاعة قوة العمل، هذه البضاعة التي حولوها لابخس بضاعة في السوق.. إنه نشاط نقابي دون ألياف ودون اعصاب ودون مضادات حيوية.
إنه أقذر وأحط نشاط نقابي..
إنها نقابة الحمية.
إنها نقابة من لم تلزمهم أثمنة الأسعار الملتهبة من حذف مستلزمات عدة من المطبخ. لا نقابة عاملات الضيعات التي لا تتجاوز اجورهن 65.00 درهم في اليوم..