09‏/04‏/2022

يوسف وهبي // "ريدسان" للعقار والقتل..


شركة "ريدسان العقارية" (RIDSAN immobilier) وجه مصغر للتغول
والجشع الرأسمالي. شركة تستبيح شرب الدم. تستبيح التجويع. تستبيح التشريد والتفقير. إنها واحدة من كائنات رأس المال التي لا ترى جمال العالم سوى في وجود البؤس، والاحتقار، والمآسي، والاستعباد. إنها واحدة من تلك الكائنات الصغيرة الزاحفة التي لا يهمها سوى ابتلاع الأخضر واليابس. 

إن طالبت بحقوقك في شركة "ريدسان" فانت ميت، وإن صمت،فأنت مهضوم الحقوق، مقتول، ميت.. إذا فلنطالب بها ونستميت في طلبها ومرحبا بالموت، والموت وقت اللزوم شرف.. إنه وجه من وجوه التضحية. إنه خيار الكرامة. خيار المبدأ. ومن جانب آخر هي مسؤولية إنسان لأن كل واحد من وسطنا مهما كانت ظروفه ليس لذاته ولا لخدمة أغراضه الخاصة، إنه مثقل بمسؤولية اجتماعية. فكل المصاعب تقف أمامه وكل التحديات تواجهه لا يعرف أي نوع من الضحايا قد يكون ومتى وأين؟ انه الإنسان الذي لا يملك سوى قوة عمله كوسيلة وحيدة لمواجهة كل التحديات، تحدي التغدية، تحدي إعالة عائلته، تحدي المأوى، تحدي الامراض، تحدي التعليم تحدي تربية الابناء،.. في مجتمع تعد فيه سلعة قوة العمل أبخس سلعة في السوق.  

يقال طلب الحق مكلف، لكن في المقابل، الخضوع والذل عبودية، والعبودية تكلفتها أكبر وأثقل. وأن محاولة قتلي من طرف صاحب شركة "ريدسان العقارية" اليوم، 8/04/2022، بسيارته، هو صورة مصغرة لضريبة الجهر في الدفاع عن حقي في وجه واحد من أصحاب رأس المال الذين فهموا بأن المرحلة هي مرحلة التغول وسلخ جلود العمال وكل المياومين واستعبادهم.

ومهما كان الأمر سنواجه حتى الموت. قد نموت، وقد نحيا، والأهم ان لا تموت الحياة.




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق