ظاهرة غريبة لها دلالات بعيدة . عندما تواجه البيروقراطية بالنقد و التحريض
فلماذا تنزعج الكتائب من المقالات المضادة للبروقراطية وكأنها هي المعنية المباشرة رغم صغرها و قزميتها واكتفاءها بالفتات ... ولماذا تقبل دور الدركي و تشن الحرب بالوكالة بكل ضراوة و شراسة .. فبكل بساطة لان المناضل صاحب المقال النقدي يوجد في نطاق حضيرتها التنظيمية ( لن أقول عرينها ) و المقصود خارطتها التنظيمية و نفوذها البطائقي ...
على المستوى العمودي : تبقى الكتائب كحلقات وسطى مسؤولة أمام الأركان و القيادة العليا المقدسة . وأي تشويش أو قلاقل تهدد بالاستقرار و تخل بواجب الاحترام يضعف من نسبة الولاء و المبايعة و يعرضها لغضبة خارقة تحرمها من أوسمة التملق و التدلق و التسلق ...
على المستوى الافقي إن أي محاولة للتوعية بالعمل النقابي الجاد و أبعاده و أدواره و تعميق الوعي الطبقي لدى الشغيلة و الطبقة العاملة يعتبرونها استهدافا لهم في حذ ذاته .لان رؤيتهم للعلاقة بين المنخرط و النقابة تنحصر فقط في أداء الولاء الاعمى وثمن البطاقه.
بقلم عبد الحفيظ حساني مناضل ديمقراطي