13‏/05‏/2022

عبد الحفيظ حساني // كلاب الحراسة ... المكلفون بالرد ... عن النقابات أتكلم ؟؟!!


ظاهرة غريبة لها دلالات بعيدة . عندما تواجه البيروقراطية بالنقد و التحريض
ضد ممارساتها التي تشوه العمل النقابي و تلجمه وتعمل على  فرملة عجلة تطور الصراع... فهي لاترد و لا تنتج أي رد فعل مباشر تظهر من خلاله مرارة الخاطر و عمق الجرح و الإصابة ، وسكوتها الظاهر ليس كبرياءا منها أو عجزا أو تجاوزا أو إقرارا بالديموقراطية الداخلية  ... ولكن هناك الكتائب ( مع احترامي لبعض الكتاب العامون ) و  الجيوش المختصة بالرد ... إنهم حراس البيروقراطية ، الكلاب المكلفة بالنباح و العويل والصياح   "هاو "  " هاو"  " هاو " و قد يصل بهم الأمر هذا العض ...

فلماذا تنزعج  الكتائب من المقالات المضادة للبروقراطية  وكأنها هي المعنية المباشرة رغم صغرها و قزميتها واكتفاءها بالفتات ... ولماذا تقبل دور الدركي و تشن الحرب بالوكالة بكل ضراوة و شراسة .. فبكل بساطة لان المناضل صاحب المقال النقدي يوجد  في نطاق حضيرتها التنظيمية ( لن أقول عرينها ) و المقصود  خارطتها التنظيمية و نفوذها البطائقي ...  

على المستوى العمودي :  تبقى الكتائب كحلقات وسطى مسؤولة أمام الأركان و القيادة العليا المقدسة . وأي تشويش أو قلاقل تهدد بالاستقرار و تخل بواجب الاحترام يضعف من نسبة الولاء و المبايعة و يعرضها لغضبة خارقة تحرمها من أوسمة التملق و التدلق و التسلق ...  

على المستوى الافقي   إن أي محاولة للتوعية  بالعمل النقابي الجاد و أبعاده و أدواره و تعميق الوعي الطبقي لدى الشغيلة و الطبقة العاملة يعتبرونها استهدافا لهم في حذ ذاته .لان رؤيتهم للعلاقة بين المنخرط و النقابة تنحصر فقط في أداء الولاء الاعمى  وثمن البطاقه. 

بقلم عبد الحفيظ حساني مناضل ديمقراطي




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق