13‏/05‏/2022

طارق الحمري // العمل داخل الضيعات الفلاحية بحوض ورغة يفضح البيروقراطية


امام عدسات الكاميرات تطل علينا القيادات النقابية البيروقراطية على القنوات
الرسمية، خصوصا عندما يتعلق الأمر "بحوار" (الطاعة العمياء للباطرونا) يتم من خلاله اقناع العمال المنخرطين او الخارجين عن مظلة النقابات بتحقيق  مكاسب لفائدة العمال. لكن في الحقيقة، الواقع العنيد يفند كل الادعاءات، حيث الاستغلال والاضطهاد في أبشع صورهما. لا نذهب بعيدا، بل نقف امام "اتفاقات الخنوع والركوع، القيادة البيروقراطية ليوم 30 ابريل" حيث كان اللغط كبيرا عن العمال الفلاحين "تحقيق الحد الادنى للأجور (السميك) الزيادة  بنسبة 10 بمئة وهلما جرى من الثرثرة". سنقف  امام حالة الفلاحين بالضيعة الفلاحية الجرف 1 و2 بحوض وادي ورغة، حيت يشتغل حوالي 500 عاملا فلاحيا، القليل من يملك عقد التشغيل، حتى من يتوفر على العقد اغلبهم  من "الشفان" والباقي يكفي ان تدلي بالبطاقة الوطنية وقوة جسمانية  لتلج الى الضيعة  وباجر يومي لا يتعدى 80 درهما مقابل ملء 25 صندوقا يزن 32 كيلوغرام، اي 10 سنتيمات للكيلو. أما التغطية الصحية او التعويض عن حوادث الشغل يجب ان تكون "الأقدار الإلهية" بجانبك لكي لا تتعرض لأي مكروه، أي من يدخل إلى الضيعة مفقود والخارج منها مولود. إنها واحدة من بين المئات من الضيعات عبر وطننا الجريح التي يتم فيها الاستغلال البشع لأبناء الفقراء. كل هذا وصمة عار على جبين عملاء الباطرونا من القيادات البيروقراطية التي تقتات على جراح الطبقة العاملة .

بدون شك، سيستمر الاستغلال الفاحش ما دامت القيادات البيروقراطية متربعة على جراح الطبقة العاملة.

يا عمال اتحدو...!

Tarik Lhamri



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق