26‏/05‏/2022

حسن أحراث // ادريس أومحند.. فارس صامد


المناضل يأبى الرحيل، وكذلك الشهيد..

المناضلون يعشقون الحياة، وكذلك الشهداء..

كل مناضل يقاوم بأسلحته حتى آخر نفس.. كل مناضل يحيا بطريقته حتى آخر رمق..

الرفيق إدريس رمز المناضل الصامد الذي يعشق الحياة..

الرفيق إدريس درس في قهر المرض وعشق الحياة.. 

الرفيق إدريس يفرح لحضور الرفاق..

الرفيق إدريس يغذي الذاكرة والأمل بطيف الرفاق وحبهم..

أين الرفاق؟ 

الرفيق إدريس سليل تجربة نضالية شامخة من عمق المعاناة (الاعتقال والتوقيف والتشريد والتضييق...)..

الرفيق إدريس قطعة نادرة من تاريخ نضالي حاضر اليوم وغدا..

مرة أخرى، أين الرفاق؟

الرفيق من حضر اليوم وليس غدا.. 

الرفيق من يأتي من الباب الواسعة وليس من يلتحق من النافذة الضيقة..

الرفيق من يعانق الرفيق اليوم ويسارع إلى إسعاده..

لماذا نرثي الرفاق الموتى؟

ومن "يرثي" الرفاق الأحياء؟

إن الاعتراف بالأحياء رثاء للموتى.. 

لنعتمد الاعتراف، ولنلغ الرثاء.. لأن جل الرثاء جبن ورياء، والاعتراف في أوانه مسؤولية..

لنعتمد المسؤولية المقرونة بفعل وبدون تأخير..

لنتقاسم لحظات الفرح كأسرة واحدة وكعائلة واحدة وكذات واحدة..

لنصنع ادوات البوح الجميل..

لنقتل أورام الحقد فينا..

لنمتلك جرأة النظر إلى مرآة الحقيقة أمام الملأ..

قوتنا في اعترافنا في الزمن والمكان المناسبين..

كفى من همس المقاهي وجهر علب الليل..      

فما أحوج المناضل حيا الى رفيقه حيا.. فماذا صنع رثاؤنا/زعيقنا للشهداء؟

نرثي الشهيد نهارا ونقتله/نخذله ليلا.. وكثيرا ما قتلنا/خذلنا الشهداء نهارا..

المناضل في حاجة إلى الدعم والاعتراف حاضرا وليس الى الرثاء غائبا..

المناضل كما الشهيد، ليسا في حاجة إلى الدموع، دموع الحسرة والأسف؛ تماما كما القضية أيضا..

الرفيق إدريس صامد..

الرفيق إدريس حاضر..

وماذا عن الرفاق، رفاق الأمس واليوم؟ 

عمر مديد رفيقي إدريس، رفيق الأمس واليوم والغد، مع كامل وصادق الاعتذار عن "غيابنا" غير المبرر..

إن الغياب هو الموت الحقيقي (MORT CLINIQUE)...




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق