29‏/06‏/2022

زياد رحال // تقرير عن معركة الفلاحين بزاوية سيدي بنعيسى الواتة .

 


مند انطلاق معركة الفلاحين في بداية شهر ماي، لم تخرج الإجابة الموجهة لهم
من طرف ممثلي النظام القائم ،عن نهج المناورة ، كتكتيك  لكسر الصمود و الإستمرار في الدفاع عن مطالبهم، و كخطوة لربح الوقت و تدمير معنويات المقاومة لديهم ، عبر تنفيد سياسة التآمر و الدسائس ، و دلك لأن المعركة موجهة ضد لوبيات الفساد السياسي و مافيا الملاكين العقاريين و الإقطاع ، و موجهة كدلك لكشف تواطؤ السلطات المحلية القمعية ، و أزلامها ، و مسؤوليتهم المباشرة في معاناة الفلاحين من سياسة التبوير المفروضة.

فبعد فرض لقاء مع كل المتدخلين على ٱثر الخطوات النضالية ،و خاصة قرار المسيرة ، يوم 14/06/2022 الدي أسفر عن التزام الأطراف بالإستجابة الفورية ، لكل ما ورد في المحضر ، من مطالب : أولها تنقية المنبع و مجراه . تانيا أصلاح المنشأة المائية و تأهيلها ، اصلاح القسامات . تالتا قياس صبيب المنبع و قسمته على المستفيدين. رابعا وقف إعطاء التصاريح لأصحاب الضيعات و إغلاق التقب المائية (الأبار) . خامسا إعادة الحالة إلى ما كانت عليه لضمان نصيب فلاحي زاوية سيدي بنعيسى و حمايتهم من لصوص الماء . سادسا الشروع في دراسة بناء مجرى خاص بهم كحل جدري لمنع السقوط في نفس الوضع .

غاب الإلتزام و حضر التلاعب ، و طفت إلى السطح الإتهامات المتبادلة بين الأطراف المنورطة في هدا الوضع ، حيت كل طرف يحاول إلقاء المسؤولية على الأخر و رمي الكرة في مرماه . 

و كاجابة على كل هدا التلاعب و اللامسؤولية ، أعلن الفلاحون ، من أمام المحكمة الإبتدائية بصفرو ، بعد حضورهم القوي لمؤازرة أحد المناضلين من أبنائهم قرارهم تنظيم مسيرة تنديدية يوم 27/06/2022 أربكة حسابات الأجهزة القمعية للنظام و مؤسساته.

 و أمام الهمة العالية و العزيمة القوية التي أبانوا عنها ، 

من خلال التعبئة الشاملة، وسط كل الساكنة ، لم تجد السلطات المحلية، من مخرج إلا النزول إلى طلب لقاء، تم رفضه في حينه من طرف الفلاحين، يوم الأحد ،على الساعة التانية و النصف زوالا ، معلنين تشبتهم بطريق النضال كوسيلة لتحقيق مطالبهم، و أن أي حوار أو لقاء لن يكون إلا بالشروع في تنفيد ما التزموا به ،و خاصة مطلب ٱعادة الحالة إلى ما كانت عليه و ضمان حق فلاحي الزاوية في السقي . 

و بعد دلك مباشرة انتقل ممثلوا السلطة المحلية إلى عين المكان، و باشروا تنفيد مطلب ٱعادة الحالة إلى سابق عهدها ، و بعد دلك تم تنظيم لقاء مع أعضاء جمعية السقي بدائرة صفرو تم فيه تجديد ٱلتزامهم بتنفيد كل المطالب بدون تأخير .

بعدها ٱلتحق أعضاء الجمعية بالفلاحين حيت تم فتح نقاش تقييمي أبدى فيه كل فلاح رأيه و انتهى بتصويت الأغلبية لقرار تأجيل المسيرة . 

خلاصة لم يكن قرار تأجيل المسيرة نتيجة لقرار المنع  المتأخر الدي صدر من طرف ممثلي النظام القائم .

إن محاولة استعراض القوة عبر قرار منع المسيرة ، و الإجراءات القمعية التي تلته في صباح يوم الإثنين ، من خلال الحضور المكثف لمختلف عناصر التدخل ، و تهديدهم لأصحاب السيارات في مدخل مدينة صفرو ،ما هو إلى تغطية : أولا على مأزقهم و تورطهم و مسؤوليتهم و فشلهم في تغطيته و التستر عليه ، و فشل مناوراتهم، و تأمرهم أمام صمود الفلاحين في معركتهم النضالية ،التي انتصروا فيها رغم محاولات النظام القائم ٱخفاء هدا الإنتصار . 

 تحية إلى العمال و الفلاحين المعنيين بالتغيير في كل معاركهم البطولية .





شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق