11‏/07‏/2022

أباسيدي عزالدين// نحر الصحة هدية النظام للجماهير الشعبية، بمناسبة "العيد"


لم يجد النظام مناسبة أحسن من مناسبة العيد ، لتقديم صحة الجماهير الشعبية
الفقيرة في إقليم صفرو لمجزرة المكتسبات، وهو الأمر الذي لا يشكل أي غرابة على نظام عميل للقوى الاستعمارية وملتزم بتنفيذ توصيات صناديقها المالية  وممعن في  ادلال و احتقار وتجويع الكادحين، واختيار المناسبات لمجازره كما كان الأمر مع مجزرة رفاق عمر دهكون فجر "عيد الأضحى" سنة 1973. 

هذه الهدية، المتمثلة في الإنزال الفعلي للقرار المشؤوم لوزير المالية ووزير الصحة لإلغاء مجانية التطبيب، ولاخضاع كل الخدمات، المنعدمة أصلا، للآداء، الذي عجز عن تنفيذه لسنوات بمستشفى  محمد الخامس بصفرو، نتيجة الزخم النضالي لساكنة المدينة ونواحيها منذ انتفاضة 2007، جاءت على عكس انتظارات الجماهير الشعبية لتوسيع  مستشفى محمد الخامس الإقليمي و تجهيزه، وفتح اختصاصات جديدة، أو على الأقل إعادة بناء جناح المستعجلات الذي سقطت و تهدمت و هوت قاعته، بفعل سياسة الإهمال وتشجيع الخوصصة، التي تم التغطية عليها بخطوة ترقيعية فاشلة ، متمتلة  في تحويل مكاتب الإدارة قسما للمستعجلات، وكذا فتح المستوصفات المغلق، مثل مستوصف بن صفار، وتجهيزها  و بناء مستوصفات إضافية في حي الرفايف و الخاينة ،و تجهيز المستوصفات القروية و بناء أخرى.

يقع كل هذا الإجرام في حق الجماهير الشعبية، أولا: في ظل الغياب السافر لأي رد على هذا القرار ، من طرف أي من التنظيمات السياسية و النقابية و الحقوقية ، التي تزعم و تتشدق ، بالوقوف إلى جانب الجماهير الشعبية المفقرة ، والدفاع عن مصالحها و مكتسباتها،  بل أمام صمتها المهيب، المتواطئ، تلك التي لا تجدها متحمسة ، إلا في تشكيل الجبهات و الإئتلافات الفوقية و التحالفات الهجينة والمتناقضة، الملجمة لفعل الجماهير، و المجهضة له.

و تانيا: في ظل اشعال نيران الزيادات المتتالية في الأسعار، التي أتت على الأخضر و اليابس، وارغمت الطبقة المسحوقة من العمال و الفلاحين و الحرفيين و كل الفئات المقهورة ، إلى العيش في الجحيم نتيجة هده السياسة الكارتية المدمرة، لكل مكتسباته التاريخية من تعليم و صحة و سكن ، خاصة أن انتشار البطالة، طال العمال الصناعيين و الزراعيين ، و حالة الجفاف العام قد شردت الفلاحين الفقراء.




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق