وانا اتجول بين شوارع الفايسبوك و المنتديات الاجتماعية .اتصفح بعض الحيطان المتواجدة في الشرق - واقصد الشرق الجغرافي طبعا - لعلي أجد في بعض الدروب والازقة مقالا أو حتى بعض النقوش في هذا الشهر " شهر الشهداء " اغسطس .
لم أجد غير بعض التدوينات و الصور الباهتة تحكي عن اللحظة . عن إنجازات فردية و شخصية و بعض البلاغات و البيانات تحاول صنع قيادات و  بطولات وهمية...
لم أجد غير بعض التدوينات المنمقة و المرصعة في جملها  الأخيرة  تحيي عاليا و تشد على أيادي " القابضين على الجمر "  ...
والغريب ( و لا غرابة في ذلك )  لا وجود لكتابة واحدة ولو فقط من أجل التوتيق و صيانة الذاكرة الجماعية . ولا وجود لكتابة واحدة تحيلنا على التاريخ و تضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم و دمائهم من أجل المبادئ و المواقف / من أجل هذا الوطن . و لا جملة واحدة تحاكي معانات عائلات الشهداء و المعتقلين  الذين دفعوا غاليا الثمن ...  
هكذا أدركت و اكتشفت ان القابضين على الجمر و الذين يشدون على أيديهم من كثرة القبض و كثرة الشد وحر الجمر  فقدو أصابعهم ولم يعد باستطاعتهم حتى الكتابة .
شارك هذا الموضوع على: ↓ 
