25‏/10‏/2022

جمال أوزرار// الحوار الفقير


بعد مسلسل طويل من الجلسات تلتها صور و تصفيقات، يتضح أي طرف كان قويا وجاهزا للمراوغة.
 من الطبيعي أن تكون النتيجة كما اقترحت وهي موضوعية بالنسبة لمنطق الصراع.
 أن تدخل البيروقراطية الحوار كغاية في ذاته وكهدف اسمى يستلزم مأسسته، لكي لا تختفي الاواصر وصلة الرحم بين الأحبة "الاعداء" دون استحضار لموازين القوى واستنهاض للصراع لبناء تقدم فيه، يعتبر موقعها  في الحوار هو موقع ضعف حتى لو كانت لديها  حسن نية و طيبة "الانبياء". انها سذاجة في الصراع ليس لها مثيل هناك فرق كبير بين ان تفرض الحوار بعد تراكمات ميدانية ونضالية تخلق تحصينات حقيقية للوقوف عند الحد الادنى وتكون طرفا يمسك بخيط اللعبة تعرف اين تهاجم وأين تقف، وبين حوار استدعيت اليه بمنطق الشريك الذي لا غنى عنه والوسيط المثقف الأنيق العالم بكل شيء الا الصراع "والعيادو بالله" منه فالنتيجة حتما  هي المهزلة.
 ربما تكاليف الحوار بحد ذاته أرقى من نتائجه طوبى لنا. الحقيقة التي لا غنى عنها هي ان الصراع ضد النظام وانتزاع المكتسبات تستلزم بالضرورة معارك حقيقية في الميدان وصراع مريرا ضد  الإنتهازية والبيروقراطية في تنظيماتنا النقابية، معركة اقتصادية وسياسية وتنظيمية للقواعد ضد الكل.




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق