26‏/10‏/2022

جمال أوزرار// القوة والضعف في خضم الصراع الطبقي


قوة الحركة في قوة جماهريتها وضعف الحركة في ضعف قادتها، هذه جدلية
تحديد مسؤولية القوة والضعف. لذا ليس ميكانيكيا أن نسقط ضعف الحركة الاحتجاجية عامة والنقابية خاصة على ضعف الجماهير ، بل مكمن الضعف يكون في حركية القادة الفوقية دون الرجوع الى القواعد وتعمد عدم بناء الحركة تنظيميا ونضاليا وسياسيا وتجاهل اصوات القواعد وتكييف التنظيم وفق مرونة تخدم البيروقراطية اكثر ما تخدم التاطير  السليم للقواعد بمبادئ الصراع الطبقي. ان الهرولة الى طاولات النظام غالبا ما يصدم الإنتهازية خاصة في شروط الجزر العام، ثم تليها الهرولة الى القواعد لحفظ ماء الوجه بعد ان كشفت العورة، هذه الهرولة الأخيرة تتسم بالقاء المسؤولية على الجماهير . لكن الجماهير ليست تعبئة هاتف نشحنها متى نشاء ونفرغها متى نشاء بل هي سيرورة وعي يتطور من جنينيته الى مستويات اقوى بشرط المساهمة في الصراع من ألفه الى يائه، لكن ان نعتبرها مجرد كم متراكم وبطائق فإنه من الطبيعي ان تنصهر السذاجة في التفاهة وبتوابل انتهازية يكون لدينا قيادة فاشلة. الظرفية هي استنهاض الهمم النضالية بالموازاة مع كنس الانتهازية وكل من يقصي أهمية القواعد...




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق