ما أن تحاول الدفاع عن موقف ما، تفرضه طبيعة الصراع في اللحظة الراهنة حتى تخرج عليك الجماعة وتصيح في وجهك "لاااااا دير السياسة "
ما أن تنتقد ممارسة خاطئة وتدعو إلى تصويبها حتى تتهاطل على مسامعك أصواتهم " لاااا خاص نديرو السياسة"
ما أن تقدم تحليلاً موضوعياً نسبياً للواقع الملموس بُغية رسم الأفق الأوسع لأي فعل ،حتى تصطف "بنادقهم" وتطلق عليك رصاصة " كنديرو السياسة"
ما أن تَصدح بالحقيقة كما هي ،حتى تراهم من أبراجهم يطلون ويصيحون " دير السياسة "
ما أن تسائلهم أو تفضح ممارستهم الإنتهازية حتى تُرفع في وجهك لافتة كُتب عليها "كنديرو السياسة "
ما أن تذكر الشهداء والمعتقلين حتى تراهم إلى الهامش يتجهون و للنظام القائم برسائلهم يرسلون يعنونون و يكتبون:
" إننا بهذا غير معنيون " و لو تركت لهم الفرصة لأكملو بلازمتهم " نحن لسياسة ممارسون / كنديرو السياسة"
نعم إنكم تمارسون السياسية / كديرو السياسة ،إنكم تتملقون و تتسلقون،
انكم تمارسون المكر والخداع،
انكم تمارسون السياسة أكيد لكن من موقع آخر ،من موقع النظام للدقة والتحديد.
إن واقع الحصار اليوم لا يشنه النظام القائم بشكل مباشر و فقط ، بل بكتائبه الأمامية هذه من "الناضجين جدا "
لسنا لا يسراويين ولا مغامرين ،وندرك جيدا طبيعة المرحلة وشروطها بل و المهام المطروحة فيها وما هذا إلا غيض من فيض