11‏/12‏/2022

حسن أحراث // الوفاء للشهيدة سعيدة..


كما دائما، ذاكرة المناضل حية ومبتكرة. كل ذكرى نستحضر تضحيات شهداء
شعبنا، ليس بهدف البكاء على الأطلال أو التخلص من أثر العجز، بل من أجل تجديد الوفاء والتحفيز على مواصلة معركة الحياة وإنجاز طموحاتنا المشتركة..

نعتذر لأننا لا نفي كل الشهداء حقهم، وأحيانا لا نستحضر حتى محطات استشهادهم..

ونحن اليوم أمام ذكرى استشهاد المناضلة الخالدة سعيدة المنبهي (11/12/1977)، نرفق هذه الكلمة المقتظبة بصورة أب الشهيد مصطفى مزياني من بلدة تانديت (بين جرسيف واوطاط الحاج)، واقفا على قبرها، تحية واعترافا بتضحيتها التي عانقت تضحية ابنه الشهيد مصطفى..

إن وقوف أب شهيد على قبر شهيدة صورة معبرة بكل معاني الولاء للعهد عن استمرار الوفاء للشهداء، ليس بالكلمة فقط، بل ممارسة أيضا..

وإذ نحيي الشهيدة سعيدة في ذكرى استشهادها 45، نحيي الشهيد مصطفى وأب الشهيد مصطفى وكافة شهداء شعبنا وعائلاتهم والمعتقلين السياسيين وعائلاتهم وكل المناضلين المخلصين قولا وفعلا..

سعيدة رمز المرأة المغربية المناضلة يشرفها حضور وانخراط نساء مناضلات حاملات هم القضية ومشعل التغيير الجذري في معترك الحياة السياسية..

سعيدة عاشقة العمال والفلاحين الفقراء والمضطهدين ومناصرة القضايا العادلة ومن بينها القضية الفلسطينية، نجمة ترسم طريقنا..

سعيدة حية فينا ومن خلالنا..

لنواصل درب سعيدة بكل إصرار ولنستكمل مهامها، نحن المناضلات والمناضلون..  

لنطرح على أنفسنا، خاصة نحن الذين ندعي الانتماء إلى الشهيدة وإرثها النضالي، السؤال: هل نحن فعلا على درب سعيدة أم فقط شخوص لتنشيط الواجهة السياسية والنقابية والجمعوية والإعلامية...؟

سعيدة مرآتنا، لنكن في الموعد جمالا وعملا..

الحرية لكافة المعتقلين السياسيين...




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق