من حين إلى آخر تخرج قيادة الاتحاد المغربي للشغل البيروقراطية ببيانات
فالجمل المتكررة حول التنديد والادانة والاستنكار صارت مكشوفة ولا تتجاوز حد القلم واللسان، وأخطر الجمل المضللة "التنبيه"، أي تنبيه الحكومة...
فهل الحكومة المحكومة بتوصيات المؤسسات المالية الامبريالية غافلة عما تفعل؟
لقد أصبحت المركزية النقابية الاتحاد المغربي للشغل عبئا ثقيلا على كاهل الشغيلة وأكثر من أي وقت مضى. إنها عقبة معرقلة لاي عمل نضالي يهدف إلى الحفاظ على المكتسبات وانتزاع مكاسب اخرى، شانها في ذلك شأن باقي المركزيات النقابية الأخرى...
والغريب هنا ليس موقف وممارسة القيادة المتعفنة للاتحاد، بل موقف وممارسة المناضلين في صفوف الاتحاد، سواء كانوا منظمين أو لا. لا نطلب من "رفاقنا" القيام بالمستحيل، أي إنجاز الثورة من داخل النقابة، بل فقط وبداية رفع صوت الاستنكار والفضح...
إن الصمت المريب عنوان التزكية والتواطؤ...
إن الانخراط المفضوح في مؤامرات ومشاريع القيادة المافيوزية إلى جانب النظام والقوى الرجعية يقتل مصداقية المناضل ويشكك في نضاليته...
فماذا أنتم فاعلون...؟
ما هو موقف القوى السياسية التي تدعي خدمة الطبقة العاملة؟
الأمر يهمكم في آخر المطاف. فقط اتركوا ساحة النضال للمناضلين...
كفوا عن الضجيج والمزايدات...
التاريخ النضالي لشعبنا سيحاسبكم...
وكملاحظة على الهامش، ماذا عن امتناع "مركزيتنا" المبجلة عن التصويت ضد اتفاقياتي العار الصهيونيتين بمجلس المستشارين؟
وهل "مركزيتنا" النقابية التاريخية غير معنية باليوم الوطني للتضامن مع الشعب الفلسطيني (24 دجنبر) الذي دعت إليه الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع؟
في الحقيقة، السؤال أو الأسئلة مطروحة على كافة المناضلين النقابيين وعلى القوى السياسية الممثلة في قيادة "مركزيتنا" المرجعية العظيمة، الاتحاد المغربي للشغل...
باختصار مفيد، لم يعد بعد الآن عذر لمناضل...